الاثنين، 12 مايو 2014

معوِّقات استخدام التعلم المدمج

                      معوِّقات استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس

بكليات إعداد
المعلمين والمعلمات بالدمام في المملكة العربية السعودية


مدخل الدراسة:
يلعب التعليم دوراً رئيساً ومهمًّا في حياة الأمم جميعها، المتقدمة منها والنامية على حد سواء. فقد برزت أهمية التعليم وقيمته في تطوير وتنمية البنى الاجتماعية والاقتصادية للأمم والمجتمعات، وفي زيادة قدراتها الذاتية على مواجهة التحديات الحضارية. وقد عَدَّ الكثيرون التعليم استثماراً في أغلى الثروات التي تملكها الأمة وهو الإنسان، فمن خلاله يتم النهوض بكافة حاجات المجتمع في مختلف التخصصات العلمية والفنية، ومن خلاله -أي الإنسان- تتحقق إدارة جميع مرافق المجتمع وتُبْنى أركانه، فهذا الإنسان هو القادر -إن كان ذا مستوى عالٍ من الإعداد- على الاختراع، وهو القادر على التوصل للاكتشافات، وهو الذي بإمكانه إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهه فرداً أو تواجه مجتمعه الذي يعيش فيه. وعليه، فإن الدور الحيوي الذي يقوم به التعليم هو ما دعا البعض لتشبيهه بأنه كالمصعد الكهربائي الذي يصعد بالفرد والمجتمع إلى مراتب أعلى وآفاق رحبة[1].
ولكي يحقق التعليم أهدافه ويقوم بأدواره المتوخاة منه ينبغي أن تراعى فيه كافة الجوانب والأركان المختلفة التي يتكون منها. فهل نتخيل تعليماً ناجحاً وفاعلاً لا يضع نُصْب عينيه الاهتمام بتحسين قدرات وكفايات المعلم، إذ إن العناية به وبناء وتطوير قدراته وإمكاناته يعني الاهتمام بركنٍ هامٍ من ثالوث العملية التعليمية: الطالب والمعلم والمحتوى التعليمي. خاصة ونحن نعيش في عصر يحفل بثورة معلوماتية وتقنية هائلة أسهمت وتسهم وبشكل ملحوظ في تطوير الفكر والممارسات التربوية وتنوّع أساليب التعليم وتكنولوجياته وطرق عرض معلوماته، مما يستوجب على المعلم -بين الحين والآخر- أن يواكب هذه التطورات فيحسّن من أدائه التعليمي ويطور طرق واستراتيجيات تعليمه لكي يصبح قادراً على شد انتباه المتعلمين وحفز ميولهم نحو التعلم وأساليبه، وذلك بهدف جعلهم إيجابيين في الموقف التعليمي ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي وبالتالي تجويد مخرجات التعليم.
من هذا المنطلق ظهرت الحاجة إلى بروز أشكال وأنماط تعليمية تأخذ في الاعتبار التقنيات الحديثة. ومن هذه الطرق التعلم المدمج (Blended Learning)، الذي يتطلب وجود شبكات معلومات مزودة بأجهزة الحاسب الآلي والاستفادة من بعض الأنماط التعليمية السابقة مجتمعة وتقديم المادة التعليمية إلكترونيًّا وعبر استخدام بعض الوسائط والبرمجيات. وكل ذلك ضمن بيئة مشوقة وممتعة تعمل على إثارة وشد انتباه المتعلمين.
إن طريقة التعلم المدمج، هي استراتيجية تعليمية يتم فيها خلط أو مزج أو دمج سمات التعليم التقليدي الذي يتم وجهاً لوجه (Face to Face) مع سمات التعليم الذي يتم عن بُعد ضمن عملية منظمة ومتكاملة[2]. فعلى سبيل المثال، قد تُمزج إحدى طرائق التعليم التقليدي مثل المحاضرة مع تقنيات التعليم المرن مثل التعلم الإلكتروني، فيُقدَّم جزءٌ من المادة التعليمية بشكل إلكتروني كما يتم التواصل والتفاعل المباشر بين المعلم وطلبته من آن لآخر عبر البريد الإلكتروني أو الإنترنت أو البيئات التعليمية الافتراضية (Virtual Environments). وينبغي التنويه هنا إلى أن التعلم المدمج قد يستخدم في الفصول الدراسية الكبيرة كورش العمل وقاعات التدريب، كما يُعتبر ملائماً للتعامل مع جمهور كبير وواسع الانتشار، بغرض حل بعض المشكلات الكمية والنوعية[3].
بيد أن النتائج المرجوة من تطبيق التعلم المدمج لا يمكن أن تحقق النجاح ما لم يسبقها ويترافق معها توفير البيئة التعليمية الملائمة؛ تلك البيئة وذلك الوسط الذي يراعي ما وصلت إليه التكنولوجيا الرقمية الحديثة والتطور التقني الحالي في وسائل الاتصال والتواصل. فلكي تتحقق الأهداف من تطبيق التعلم المدمج في أي برنامج وأي مرفق تعليمي لا بد من وضع التخطيط المناسب والمتكامل قبل التنفيذ، ولابد أن تراعي تلك الخطط كذلك المعوقات المحتملة التي قد تقف حائلاً أمام تطبيق هذا النوع من التعلم والتي قد يكون من أهمها تطوير الموارد التجهيزية والبشرية، وقضية توفير التمويل المالي، وأخيراً ضرورة تكييف المحتوى التعليمي بما يتلاءم والتعلم المدمج.
لذا فإن الدراسة الحالية تسعى لدراسة آراء مجموعة ممن يعوَّل عليهم بتنفيذ تجربة التعلم المدمج، وهم أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين وكليات المعلمات[4] بالدمام في المملكة العربية السعودية حول المعوقات التي تحول دون تطبيق التعلم المدمج في كلياتهم. وعليه يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
ما المعوقات التي تحول دون تطبيق التعلم المدمج من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين والمعلمات بالدمام في المملكة العربية السعودية؟ وهل تختلف هذه المعوقات باختلاف متغيري الجنس والمؤهل العلمي؟
وتتفرع منه الأسئلة الآتية:
1- ما المعوقات التجهيزية والبشرية التي تحول دون تطبيق التعلم المدمج بكليات المعلمين والمعلمات؟
2- ما المعوقات المالية التي تحول دون تطبيق التعلم المدمج بكليات المعلمين والمعلمات؟
3- ما المعوقات المتعلقة بالمحتوى التعليمي التي تحول دون تطبيق التعلم المدمج بكليات المعلمين والمعلمات؟
4- هل تختلف شدة المعوقات بحسب متغيري الجنس والمؤهل العلمي؟
لقد اشتملت دراستي على خمسة فصول، ضم (الفصل الأول) منها 5 عناوين فرعية هي: مشكلة الدراسة، وأهدافها، وأهميتها، ومصطلحاتها. ولعل من أبرز أهداف هذه الدراسة هو المساهمة في نشر ثقافة شائعة في دول العالم المتقدم، وهي ثقافة التعليم الإلكتروني والتعلم المدمج، إضافة إلى تعريف أصحاب القرار في العملية التعليمية بالسعودية بأهمية الدمج في التعليم كأسلوب معاصر يُسهم في حل كثير من المشكلات التعليمية، ويُعجّل بمخرجاتها ويرفع من مستوى جودتها. ومن ثم الخروج بتوصيات يمكن أن تسهم في توظيف هذا النوع من التعلم ليتبوأ مكانته ودوره في التعليم بالسعودية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة ربما تكتسب أهميتها في كونها تتماشى مع الاتجاهات الحديثة في بناء وتطوير العملية التعليمية لخدمة التعليم عبر استخدام منظومة متكاملة تراعي احتياجات وقدرات المتعلم في المقام الأول وتستفيد من التقنيات والتكنولوجيات التعليمية الحديثة. ونظراً لأن ماهية التعلم المدمج وخصائصه والأسس التي تنبغي مراعاتها عند الشروع بتطبيقه هي حديثة عهد في الوطن العربي عموماً وفي السعودية على وجه الخصوص فقد كان من الضروري التعرض لكل ذلك بشيء من الإسهاب والتفصيل عند الحديث عن مصطلحات هذه الدراسة من هذا الفصل.
أما (الفصل الثاني) فكان تحت عنوان: الإطار النظري والدراسات السابقة. فبالإضافة للدراسات الأجنبية والعربية (بالرغم من ندرتها) التي تمت الاستعانة بها لإثراء هذه الدراسة، فقد قمتُ أولاً بإعطاء لمحة تاريخية عن تطور التعلم المدمج وبيئاته الافتراضية، كما تعرّضت لفوائد هذا النوع من التعلم ومميزاته وصفاته الأساس وعناصره التي يتكون منها، وأيضاً المتطلبات المهارية له والتقنيات والأدوات اللازمة لنجاح تطبيقه. ثم قمت بمناقشة أبرز العوامل التي تعيق استخدام التعلم المدمج في المؤسسات والجهات الأكاديمية ضمن المحاور الأساسية الثلاثة الآتية: المعوقات ذات العلاقة بالموارد التجهيزية والبشرية، والمالية، والمرتبطة بالمحتوى التعليمي.
ولقد تناولت في الفصل الثالث والرابع منهج الدراسة وإجراءاتها، ونتائج الدراسة ومناقشة تلك النتائج على الترتيب. فبالنسبة (للفصل الثالث) فإن المنهج الذي تم اتِّباعه في الدراسة هو المنهج الوصفي المسحي، وفيه سعيت أولاً لعرض ما هو قائم حاليًّا بكليات إعداد المعلمين وكليات المعلمات بالدمام في السعودية بالنسبة لتطبيق أسلوب التعلم المدمج وما يواجهه من معوقات من حيث التطبيق من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بتلك الكليات. ثم قمت باستخدام هذا التوصيف لاحقاً بغرض استشراف إمكانية تطبيق هذا النوع من التعلم في تلك الكليات وذلك بعد اقتراح الحلول المناسبة لتذليل تلك العقبات، وإمكانية تعميم هذه التجربة في مجتمعات أخرى إن أمكن. كما احتوى هذا الفصل كذلك على جملة الإجراءات التي سارت عليها عملية التطبيق الميداني، بدءاً من وضع مقترح خطة الدراسة، وانتهاءً بتحليل بيانات الاستبانة التي صممت من أجل تحقيق أهداف تلك الدراسة. إضافة إلى ما سبق فقد سعيت لعرض أهم المشكلات التي واجهتها أثناء عملية التنفيذ وذلك بغية ملاحظتها أثناء إجراء دراسات مماثلة من قِبل باحثين آخرين كصعوبة الحصول على دراسات عربية أو خليجية سابقة وذات صلة بموضوع البحث.
أما (الفصل الرابع) فقد ضمت الدراسة أثناء عرض ومناقشة نتائجها العديد من النقاط الهامة التي يلزم مراعاتها عند الرغبة بتطبيق التعلم المدمج في أي مرفق أكاديمي أو مؤسسة تعليمية ما، ومن ضمن تلك النقاط الهامة ما يأتي:
1- أكدت نتائج تحليل الدراسة أن الموارد التجهيزية والبشرية والموارد المتعلقة بالمحتوى التعليمي، يتساويان في المرتبة الأولى من حيث شدة إعاقتهما لاستخدام التعلم المدمج بكليات إعداد المعلمين والمعلمات بالدمام في المملكة العربية السعودية، وتليهما الموارد المالية.
2- بصورة مجملة يمكن القول بأن نتائج التحليل المتعلقة بمحور الموارد التجهيزية والبشرية، قد أكدت اتفاق أفراد العينة على أهمية التثقيف بالتعلم المدمج قبل تبنيه، كما أكدت أيضاً ضرورة تهيئة الطالب قبل الانخراط في برنامج التعلم المدمج، وهذا ما أكدته الغالبية الساحقة من أفراد عينة الدراسة الكلية (95.2%). كما أبرزت نتائج التحليل أيضاً أن هنالك بوادر استعداد من قِبَل أعضاء هيئة التدريس للخوض في تجربة الدمج؛ الأمر الذي لا يتأتى إلا بقرار سيادي من وزارة التعليم العالي السعودية أو على الأقل من الإدارة العليا لتلك الكليات.
3- بالرغم من وفرة الموارد المالية في السعودية، فقد اتفق غالبية أفراد الدراسة الحالية (69%)، في كون غياب الدعم المالي هو معوّق حقيقي لتنفيذ التعلم المدمج ببرامجهم والأقسام التي يعملون فيها حاليًّا، وربما يعود السبب إلى السياسة التعليمية القائمة في الوقت الراهن.
4- من خلال إلقاء نظرة سريعة على نتائج المحور الثالث والمتعلق بالموارد ذات الصلة بالمحتوى التعليمي، يلاحظ أن شريحة كبيرة من العينة الكلية ترى أن تبَنِّي أسلوب التعلم المدمج يقع على عاتق الوزارة وليس على الكلية المعنية، وهم بذلك ينظرون للتعلم المدمج بوصفه سياسة تعليمية أكثر من كونه تقنية أو طريقة في التعليم، ولكي يتم تطبيقه لا بد أن يُقَر سياسةً تعليميةً من قبل وزارة التعليم العالي بوصفها الهيئة المشرفة على تلك الكليات، ومن ثم يُؤَمن ويُوَفر له الدعم الكافي. وفي المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تمثل قناعة أكثر من ربع أفراد العينة (25.4%)، وتردد (16.7%) منهم بأن المبادرات الخاصة بالكليات المعنية قد تسهم في فك الكثير من المعضلات التي تواجه عرض المادة التعليمية بأسلوب التعلم المدمج.
5- إن نجاح تجربة التعلم المدمج مرهون بتوظيف التقنية المناسبة للغرض المناسب. فالتصميم الجيد للمحتوى التعليمي يعني توظيف التقنية المناسبة للغرض المحدد، إضافة للاهتمام بمراعاة تصميم المادة التعليمية وفق أسس ومعايير التصميم التعليمي المناسب ولمستوى الدمج المطلوب.
6- ثمة أمر آخر وهو أن تأمين البرمجيات والمعدات التي يمكن أن تُسخّر لأغراض الدمج في تلك الكليات لم تكن عقبة ولكنها تحتاج لتوظيف وتفعيل من قبل العاملين بتلك الكليات. كما أن مثل هذه المعوقات التي تقف في طريق توظيف الدمج لأغراض تجويد مخرجات التعليم يمكن الخوض فيها بتذليل العقبات التي تجعل أعضاء هيئة التدريس محجمين عنها بمزيد من الحريات التي تدعم تجريب طرق وأساليب جيدة في ضوء التوجه العالمي.
7- أكدت نتائج التحليل عدم وجود فروق بين الذكور والإناث في رؤيتهم لمعوقات التعلم المدمج، تُعزَى إلى اختلاف المؤهل الأكاديمي، وسواء كانت هذه المعوقات تتصل بالتجهيزات والموارد البشرية، أو كانت تتصل بالإمكانات المالية، أو كانت تتصل بالمحتوى التعليمي.
وجاء (الفصل الخامس) والأخير تحت عنوان: خاتمة الدراسة والتطبيقات التربوية، وفيه حاولت أن أقدم جملة من التوصيات بناءً على النتائج التي توصلتْ لها الدراسة الحالية ودراسات أخرى مشابهة[5]، وكان من أهم تلك التوصيات ما يأتي:
1- ضرورة نشر ثقافة الحاسب الآلي وأهمية استخدامه في مجال التربية والتعليم، وذلك من خلال المحاضرات وورش العمل والمؤتمرات والمعارض الخاصة بالحاسبات الآلية.
2- ضرورة متابعة التطور الذي يطال التقنيات التعليمية ووسائط الاتصال من حين لآخر وباستمرار عبر تيسير الاطلاع على الأبحاث والمجلات العلمية المتخصصة وحضور المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بهذه التقنيات، وبالذات للمهتمين والمعلمين وأصحاب القرار التعليمي.
3- أهمية أن تتبنى وزارة التعليم العالي في السعودية مشروعاً وطنيًّا تشجّع فيه منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس ومن الطلاب والطالبات على استخدام الكومبيوتر التعليمي والأدوات المختلفة من قنوات الاتصال والتواصل، على غرار مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للحاسبات الآلية، الذي تعمل على تنفيذه وزارة التربية والتعليم في السعودية.
4- دعوة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في السعودية إلى التوسع في إنشاء مراكز مصادر التعلم بالمؤسسات التعليمية المختلفة بحيث تحتوي على أكبر قدر من النماذج والبرمجيات والأجهزة التعليمية بما يتيح للمعلم والطالب الانطلاق بأفكارهم وإبداعاتهم.
5- أهمية أن تتبنى وزارة التعليم العالي في السعودية كلية واحدة على الأقل بكل منطقة من مناطق المملكة البالغ عددها ثلاث عشرة منطقة، بحيث تكون مركزاً لعمل ورش ودورات وحملات تعريفية وتثقيفية بطريقة التعلم المدمج.
6- حث الإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في السعودية على إعداد سجل وثائقي للتعريف بالمدارس والكليات التي طبقت التعليم الإلكتروني بجوانبه المختلفة، أو توفر لطلابها بيئات تعليمية تفاعلية، وإبراز تلك المدارس والكليات بوصفها مؤسسات تعليمية متميزة ورائدة في هذا المجال، ودعوة نظيراتها للاستفادة من خبراتها.
7- دعوة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في السعودية لإنشاء هيئة بحثية متخصصة تُعنى بشؤون التعليم الإلكتروني بشتى أشكاله وصوره، وتدرس كيفية تذليل الصعوبات التي تحول دون تطبيقاته ميدانيًّا في مؤسساتنا التعليمية والأكاديمية.
8- حث المؤسسات التعليمية والتدريبية على تهيئة وتدريب منسوبيها من معلمين وطلاب ومتدربين قبل الشروع بتطبيق أي تقنية تعليمية جديدة.
9- حث تلك المؤسسات كذلك على عمل الإصلاحات الإدارية اللازمة لكي تؤمن مناخاً تعليميًّا وتربويًّا صحيًّا يشارك فيه المدير والمعلم وولي الأمر والطالب في إحداث التغيير وتقَبُّل التجديد التربوي.
10- دعوة الشركات والقطاع الخاص إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في السعودية، لتحديد أهدافها واستراتيجياتها في تصميم البرامج والمواقع الإلكترونية بما يخدم مؤسسات ومرافق المجتمع وسوق العمل في المستقبل.
11- أهمية مساهمة شركة الاتصالات السعودية في نشر ثقافة الإنترنت التعليمي وذلك عبر توفير الإنترنت مجاناً أو بأسعار مشجعة لجميع مؤسسات المجتمع وأفراده وبالخصوص للمؤسسات التعليمية والأكاديمية وللطلبة والطالبات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة الكلمة ، العدد (60) ، السنة الخامسة عشرة ، 2008.

الأحد، 11 مايو 2014

المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية 2013


المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية2013


ينظم المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، واتحاد الجامعات العربية وعدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية تحت عنوان "اللغة العربية في خطر: الجميع شركاء في حمايتها"، وذلك خلال الفترة من 8 – 12 إبريل 2013م 27- 30 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 7- 10 مايو 2013م. والدعوة موجهة إلى جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والوطنية والإقليمية والدولية والأفراد للشراكة والمشاركة وتقديم الأبحاث والدراسات وأوراق العمل والمشاريع والتقارير والتقنيات التي تسهم في التعريف بالقضايا والتحديات التي تواجه اللغة العربية، وتبرز الجهود التي تبذل لحمايتها.
لماذا اللغة العربية في خطر؟
الخطورة ليست على اللغة العربية في تراكيبها وصياغاتها ومعانيها وقواعدها، ولا عليها كلغة خدمها العرب وغير العرب، وكانت لغة العلم والسياسة والاقتصاد والتجارة والصناعة والبحث العلمي والثقافة والترجمة والتأليف والطب والبناء، وكتبت بحروفها لغات كثيرة حين كانت لغة العالم الأول، ولكن الخطر يكمن في اقصائها من مواقعها الطبيعية في البيت والشارع والسوق والمكتب والمدرسة والجامعة والبحث والإدارة والتعامل والمصحات والمصارف والمصانع والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني والمطاعم والفنادق والطائرات والمواقع الإلكترونية وفي أجهزة الهاتف وغيرها من التقنيات الحديثة.
• الخطر في تغييب ومحاصرة اللغة العربية في المؤسسات التعليمية وإقصائها في الكثير من المدارس والمعاهد والكليات والتخصصات العلمية في الجامعات.
• الخطر في تغييب اللغة العربية في المؤسسات الوطنية لتحل محلها اللغة الأجنبية.
• الخطر في عدم استخدام اللغة العربية بشكل سليم على مستوى الفرد والمجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية.
• الخطر في أن تصبح اللغة العربية مغيبة في التفكير والمحادثة والكتابة والقراءة والتواصل بين الأفراد.
• الخطر في عدم إثراء اللغة العربية بالعلوم والمعارف والأبحاث والدراسات والمصطلحات والمفاهيم المعربة والتقنيات الحديثة ما يؤدي إلى فجوة هائلة بين اللغة العربية والتقنيات والصناعات والمنتجات واللغات الأخرى التي تنتج بها المعارف والعلوم والصناعات المختلفة.

باقي المقال على هذا الرابط http://diae.net/9091

اللغة العربية والتقنيات الحديثة

للغة العربية والتقنيات الحديثة

هل أسهمت وسائل التقنية الحديثة في تدني مستوى اللغة العربية لدى جيل الشباب العربي؟ المشكلات الناتجة عن استخدام الحواسيب والجوالات في كتابة الرسائل كثيرة، وستنعكس دون شك على المستوى المعرفي والعلمي والتربوي للأجيال القادمة.
تجد البعض من شبابنا لا يتقن كتابة رسالة يعبر فيها عن مشاعره أو عن موقف ما. إضافة إلى رداءة الخط والتعبير, فقد تجده ضعيفا جداً في الإملاء. وقد يعزى شيء من هذا الضعف الشديد في لغتنا العربية عند جيل الشباب إلى استخدام الحواسيب والجوالات في كتابة الرسائل.
نحن في عصر الموضات ولكل منتج موضة. حتى اللغة العربية لم تسلم من هذا الداء, فأصبح عندنا لغة عصرية سُميت - العرب إيزي- (Easy Arabic), وهي تنتشر بين الشباب في الغالب, فقد حولوا عددا من حروف اللغة العربية إلى رموز وأرقام لا يفهمها سواهم.
أصبح استخدام الرموز والأرقام في كتابة الرسائل القصيرة أو في المحادثة عن طريق الحواسيب – الشات - من قبل الشباب أمراً شائعا جدا في أوساط الشباب مؤكدين أنه يساعدهم على الكتابة بشكل أسرع ويقلل من الكلفة.
لم يعد استخدام الأرقام بدل الأحرف مقتصرا على الرسائل الخلوية, ورسائل البريد الإلكتروني, والشات, بل تعداه إلى الإعلانات التجارية في الصحف والمجلات خاصة تلك المتعلقة باحتياجات الشباب، كما وصلت إلى بعض أسماء البرامج التلفزيونية وفي بعض لافتات المحال.
ويقوم هؤلاء الشباب والشابات بتحويل بعض الحروف باللغة العربية إلى رموز وأرقام, فمثلا يتحول حرف الحاء في اللغة العربية إلى الرقم 7 وحرف العين إلى الرقم 3 والهمزة إلى الرقم 2 وتكتب الكلمات العربية بالأحرف الإنجليزية.
وفي حديث مع أحد المحترفين لهذه اللغة يقول "إنني أجد أن هذه الطريقة أسرع وتبقيني على تواصل مع أصدقائي برموز لا يفهمها غيرنا" مضيفا أنه ليس شرطا أن تكون هذه الرموز أسرارا لكنها تعطيه نوعا من الخصوصية.
ووفق تسعيرة إحدى شركات الاتصال الخلوية – العربية - فإن تكلفة الرسائل الإنجليزية تقل بكثير عن الرسائل العربية, إذا إن إرسال 160 حرفا باللغة الإنجليزية يعادل تكلفة إرسال 70 حرفا باللغة العربية.
وفي مقابلة أخرى مع إحدى الشابات ذكرت أنها تستخدم الرموز والأرقام في كتابة الرسالة القصيرة ليس لأنها طريقة سهلة، بل لأننا اعتدنا على استخدامها على الرغم من أنها تحتاج إلى معرفة رموز جديدة، كما أنها أصبحت لغة التخاطب ليس فقط عبر الرسائل القصيرة، بل في تبادل الملاحظات بين طالبات الصف أثناء الحصص المدرسية.
وهذه اللغة الشبابية المستحدثة لا تختصر الكلمات بالأحرف فقط، بل تختصر أيضا المشاعر من خلال التعبير بالرموز لتظهر النقطتان إلى جانب قوس متجه إلى اليمين للتعبير عن الابتسام مثلا وإلى جانب قوس متجه إلى اليسار للتعبير عن الحزن.
أجده لزاماً علينا توعية الشباب وتوجيههم التوجيه السليم للحافظ على اللغة العربية وفهمها والتحدث بها بطريقة صحيحة, بدلاً من لغة هجينة باتت تؤرق أولياء الأمور وعلماء اللغة وتحتاج إلى ضبط لغوي وسلوكي.
تنتشر هذه اللغة بكثرة في بعض المجتمعات العربية مثل الأردن, وقد حذر منها علماء اللغة والمسؤولون في تلك الدول. وذكروا أن لها آثارا سلبية جراء استخدامها على اللغتين العربية والإنجليزية, وصار دارجا ما يمكن تسميته بلغة - العرب إيزي - ما يشكل انتقاصا لمفردات اللغتين العربية والإنجليزية معاً.
ويدعو بعض المسؤولين في هذه الدول إلى المزيد من بذل الجهود لمواجهة الغزو الثقافي الذي بات يهدد لغتنا العربية الأصيلة وأسهم في تراجع اللغة على المستوى المحلي.
وقد أوصت ندوة عقدها مجمع اللغة العربية الأردني أخيرا بعنوان "اللغة العربية والتقنيات الحديثة". إلى الشروع في إعداد معجم آلي من أجل توحيد المصطلحات العلمية وتسهيل برامج الترجمة من اللغة العربية وإليها وتوسيع مجالات استخدامها في تقنيات المعلوماتية، إضافة إلى وضع معجم بالمصطلحات والمفردات والنصوص والرموز اللازمة لاستخدامها في مجال لغة التواصل والاتصال عبر الجوال والإنترنت لمعالجة هذا المد الجارف من الرموز والمصطلحات والنصوص الهجينة.
أكد الباحثون المشاركون في هذه الندوة إلى أن المشكلات الناتجة عن انتشار لغة الهاتف المحمول كثيرة، وستنعكس دون شك على المستوى المعرفي والعلمي والتربوي للأجيال القادمة، فضلا عن تأثيراتها السلبية على التعليم والثقافة وهو ما يدعو إلى دراسة الحلول الممكنة والبدائل المناسبة دون حرمان المجتمع من منجزات العصر.

دراسة منشورة عن تفعيل التقنية الحديثة في اللغة العربية

                                                                   
                                                                 تلخيص بحث منشور باللغة العربية
                            ( رؤية مستقبلية لتفعيل التقنية الحديثة في تدريس اللغة العربية )
                    اعداد الدكتور : أحمد علي كنعان . نائب عميد كلية التربية بجامعة دمشق .سوريا
منشور في دورية التطوير التربوي بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان .                                                      ( العدد السابع والأربعون ) فبراير( 2009م )
                                        ============================
    بدأ الباحث بمقدمة استهلالية متميزة عن العلم أن يجب أن تكون اللغة مريحة للاستعمال العلمي والتقني والفني
   وكذلك ذكر الباحث أن هناك الكثير من البرامج التي ممكن أن يستفيد الطالب مثل برامج التدريب والتعليم الخصوصي
   والمحاكاة وغيرها , وقد ذكر الباحث أن النظام التربوي الحاسوبي اعتمد على مبادئ منها 1 – أن المتعلم هو مركز العملية
    التربوية , وأنه الباحث والمخطط للعملية التربوية . هذا وأن التعلم الذاتي المبرمج انطلق من خوارزمية مازالت شائعة في
    التعلم الذاتي في برنامج تعليمي يعرض في اطارات بالكتاب أو شاشات نوافذ بالحاسوب , كذلك التعليم المبرمج يشجع
    البطيئين في التعلم على الحصول على التعزيز والتغذية الراجعة .
    وقد تساءل الباحث ما الرؤية المستقبلية لتدريس اللغة العربية وفق نموذج التعلم الذاتي بالحاسوب ؟
    ثم أجاب أن  المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق تبنى نظرية حاسوبية اقترحتها الدكتورة نعمت الرزنجي
    وتعتمد على بناء نظام تربوي حاسوبي للتعلم باعتماد مبدأ التعلم الذاتي بالحاسوب للوصول بالمتعلم الى مستوى الادراك
    وقد تمخض عنه ثلاث نماذج الأولى تختص بتعلم الأجانب للغة العربية . والثاني يختص بتعلم أطفال العرب لغتهم
    والثالث يختص بطلاب الجامعة لغير المختصين بالطريقة التواصلية . هذا وقد تم بناء نموذج تعلم اللغة لغير المختصين بها
    وفق ما يلي (1) انتقاء المفاهيم والأفكار  ( 2 ) اختيار الطريقة التربوية ( 3 ) اختيار النصوص والأمثلة ( 4) اختيار
  
      البيئة البرمجية الأكثر توافقاً ( 5) وضع التصميم المناسب للبرمجية .

      بعض التجارب العربية المهتمة بتدريس اللغة العربية بواسطة الحاسوب.
    الأولى :  تجربة المعهد العالي للعلوم التطبيقية بدمشق وهي استخدام امكانيات الحاسوب في التحكم بتعليم
    اللغة العربية قواعد نحوها في برامج تعلم ذاتي طورت في المعهد العالي للعلوم
    ثانياً : تجربة لسان العرب في القاهرة فقد ذكر الباحث أن مختصون في اللغة العربية والبرمجية الحاسوبية في مصر
    اصدروا سلسلة لسان العرب على أقراص حاسوبية عرضت في مؤتمر عام 1998م وذكر أنه يعاب عليها مشابهتها
    للكتاب المدرسي التقليدي .
    ثالثاً : سلسلة الدوالج في السعودية وقد أصدرها مختصون باللغة العربية والبرمجية الحاسوبية في ثلاثة أقراص تناسب
    المتعلمين الصغار في المرحلة الابتدائية ( الصف الثاني , الصف الثالث ) وقد كانت متميزة من ناحية الصوت والصورة
    وتنوع الإجابة والتشويق والتغذية الراجعة .
        وقد أوصى الباحث بمايلي :
·       ضرورة الافادة من الثورة المعلوماتية والتقنيات التربوية في تطوير طرائق  التدريس في المراحل التعليمية
كافةً وخاصة الجامعية
·       ضرورة تدريب المعلمين واعضاء الهيئة التدريسية على استخدام طرائق التدريس الحديثة.
·       ضرورة  تأمين التقنيات التربوية الحديثة في المؤسسات التعليمية .
·       ادخال البرامج الحاسوبية المتخصصة والإفادة منها .
·       اعتماد اللغة العربية الفصحى في مناهجنا وتدريسنا الى جانب اللغات الأخرى .
 

   

تعلم اللغة الأجنبية باستخدام تقنيات وأدوات الوب 2.0

تعلم اللغة الأجنبية باستخدام تقنيات وأدوات الوب 2.0

“بسم الله الرحمن الرحيم”
You can read the English version of this article HERE
يمكنك أن تحمّل المقالة بملف PDF قابل للطباعة
يمكنك أن تقرأ مقالة مختصرة عن هذه المقالة هنا 
====
إن أيّ لغة (الإنكليزية كانت أم العربية) هي ليست معرفة القواعد وحفظ الكلمات عن ظهر قلب بل هي طريقة تواصل، فطريقة قياسك لمدى براعتك في اللغة ليست بكمية المفردات التي تحفظها، بل إنما تكون بمدى قدرتك على استعمالها Performance.
فالإنسان يكتسب اللغة اكتساباً Acquiring في الأشهر الأولى من عمره (الأشهر الـ 18 الأولى)، ويتعلمها تعلماً في السنوات المتأخرة، لقد وفرت الطرق القديمة منها والحديثة الكثير من الأدوات التي تمكن أي شخص من تعلم أي لغة بل واكتسابها في بعض الاحيان.
تتصف الطرق التقليدية بوجود الأستاذ في مدرسة أو أستاذ خصوصي في معهد أو في البيت، وعبر اللقاء الشخصي يمكن تعليم القواعد الاساسية، ومنها إلى الجمل والمفردات ثم إلى المحادثة. ثم ظهرت بعض الطرق غير التقليدية في التعليم عن بعد، كالتعلم عبر الهاتف  Linguaphone،أو توزيع المناهج عبر أقراص مضغوطة DVDs أو استعمال الراديو، أو عبر الدورات التي تبثّ عبر التلفاز. فطريقة معاهد بيرلتز  Berlitz تتصف بأنها طريقة اكتساب اللغة من خلال المحادثة الفعالة في الصف المدرسي، وعن طريق المحادثة المستمرة فإن الطالب يكتسب اللغة اكتساباً فيها.
ومع بروز وانتشار الإنترنت كطريقة للتواصل والاتصال وكحل جديد ومبتكر للكثير من الامور الحياتية اليومية، برز مصطلح الوب 2.0 والذي يصف الحالة التي تقوم على مبدأ “محتوى الإنترنت المكتوب من قبل المستخدمين وليس من قبل أصحاب موقع الإنترنت نفسه” التفاعل بين المستخدم وبين الإنترنت. فلم يعد المستخدمون مجرد متلقين للمعلومات عبر الإنترنت، بل هم الآن يشاركون في كتابة الإنترنت، 
Image
يشاركون بعضهم البعض في الصور، المقالات الخاصة والملفات، حتى أنهم يشاركون في كتابة موسوعتهم الخاصة بهم. فلم تعد الإنترنت مجرد مصدر للمعلومات فحسب، بل هي الآن مكان لمناقشة الأفكار ومكان لكتابة المعلومات وموسوعتك الخاصة أو المشاركة في  الموسوعة العالمية المفتوحة، نحن في هذه المرحلة انتقلنا من حالة التلقي Obtaining، إلى مرحلة المساهمة الفاعلة  Contributing، من مرحلة التحميل Downloading إلى مرحلة الرفع Uploading.
E-Learning 2.0
Image
بما أن الوب 2.0 يقوم على التشارك والتفاعل مع الجموع، فقد برز مصطلح التعلم الالكتروني E-Learning 2.0 حيث أن عملية التعلم في هذه الحالة تقوم على:
  • البيئة التشاركية التي توفرها الإنترنت والشبكات الاجتماعية ومواقع الوسائط المتعددة (فيسبوك، تويتر، يوتيوب).
  • المحتوى المكتوب من قبل المستخدم.
  • مشاركة المعرفة.
  • بيئة الدراسة الفردية (الشخصية) التي توفرها الإنترنت.
  • المعرفة الجماعية (علم الحشود).
  • الإبداع والابتكار.
أول من قام بصياغة هذا المصطلح هو Stephen Downes في عام 2006، حيث أشار في مقالتهحينها بأن التعليم الحديث عبر الإنترنت يجعل من الطلاب أكثر فاعلية، حيث أظهر الطلاب قدرة كبيرة على مناقشة مواضيع لم تكن في المنهاج الدراسي، وقدرة عالية على إنشاء أفكار لم تكن محددة مسبقاً وكل ذلك مع أقرانهم في كل أنحاء العالم مع الأشخاص ذوي الاهتمام المشترك عبر شبكة الإنترنت ومنصات الحوار المتوافرة فيها.Image
إن أدوات الإنترنت الجديدة (كالمدونة والويكي) مكنت الطلاب والمتعلمين من التعلم عند الطلب Learning on Demand، ومكنتهم من الاستغناء عن المنهج القديم الذي تدعمه نظرية (one fits all المنهاج يناسب الجميع)، مكنتهم من مناقشة أبحاث ومواضيع لم تكن محددة سابقاً، مكنتهم حتى من إنشاء منهاجهم التعليمي الخاص بهم، بل إن البعض ذهب أبعد من ذلك فطالب بإلغاء الجامعات.
إن هذه الثورة العظيمة في التعلم وفي المشاركة جعلت من عملية التعليم أمراً سهلاً، فعالاً وممتعاً، ففي هذه الحالة يسمى الصف الدراسي بـ (الصف المتمركز حول الطالب Student-centered class) حيث يتمتع الطلاب في هذا الصف بعدد من المزايا حسب Debra Marsh في كتابها Blended Learning وحسب ويكيبيديا:
student-centered-learning
  • الطلاب يشاركون في عملية التعليم، فيقدمون آرائهم عن المنهاج المطلوب، بل ويقومون بتعديله ودراسة الأمور الأكثر حداثة في هذا المجال.
  • يقومون بالتواصل بين بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة مما يشجع على قدرة التواصل مع الزملاء والأقران.
  • مستوى التعاون والنشاط أكبر في هذا النمط من التعليم.
  • الطلاب يقيمون بعضهم البعض.Peer review
  • الطلاب يتعاونون ويساعدون بعضهم البعض.
  • هذا النمط من التعليم يعزز عامل التحفيز والمبادرة الذاتية.
  • يقلل من التصرفات المزعجة للطلاب
  • يبني العلاقة القوية بين الطالب والأستاذ.
  • يعزز من قدرة الطالب على التعلم التفاعلي واكتشاف المعلومة بنفسه.
  • يعزز من حس المسؤولية لدى الطالب.
  • يعزز من قدرة الطالب على إدارة وقته والاستفادة من الموارد المتاحة له.
  • يساعد الطالب على تنمية خبرات التعلم الذاتي Autonomy in Learning وتحمل مسؤولية تعليمه.
إن تقنيات وب 2.0 ومفاهيم التعليم الالتكروني 2.0 في تعلم اللغات الأجنبية جعلت مسألة تعلم اللغة أمراً سهلاً وممتعاً في آن واحد. إن تطبيق التعليم الالكتروني في تعليم اللغة له فوائد اضافية تكمن في أن الطالب في الصف العادي قد لا يدرك أو يفهم كل المعلومات اللغوية التي تلقى داخل الصف، لذا فإن التعليم الالتكروني يسمح بمساحة إضافية في الوقت للطالب لفهم التعابير والمفردات واستخداماتها، كما أنه يترك مساحة مناسبة للطالب كي يراجع ويتدرب على المعلومات الجديدة.
تطبيق التعليم الإلكتروني في مجال تعليم اللغات
هناك طريقتان لتطبيق التعليم الإلكتروني في مجال تعليم اللغات، إما عن طريق دمج التعليم التقليدي بالتعليم الإلكتروني Blended-learning، أو بالاعتماد بشكل كامل على التعليم الالكتروني.
الطريقة الأولى:
تتمحور حول دمج التعليم التقليدي بالتعليم الالكتروني، حيث تكون العملية التعليمية مقسمة بين النشاط على أرض الواقع وبين النشاط عبر شبكة الإنترنت. وذلك عبر طرق عديدة، إحدى هذه الطرق ذكرتها  Debra Marsh في كتابها Blended Learning حيث يكون التعليم مقسماً على ثلاث مراحل:
1- مرحلة عبر الإنترنت، يكون فيها التحضير للدرس، حيث:
  • تجمع المفردات الجديدة حول موضوع الدرس القادم في دفتر افتراضي على شبكة الإنترنت (Piratepad  أو Google Documents) حيث تمكنهم هذه المواقع من تحرير وتعديل وإضافة أي مستند، شخصياً أفضّل Google Documents لأنه أكثر احترافية، بعد أن يضع الطلاب الكلمات الغريبة والجديدة فإنهم يقومون بالاستماع إلى كيفية نطق المفردات (باستخدام منصات مشهورة مثلThefreedictionary.com).
  • يتم جمع المصطلحات Idioms  (إذا وجدت) ومعانيها ضمن دفتر التعابير الافتراضي.
  • بالإضافة إلى القراءة الفردية ضمن الوقت المناسب للطالب، حيث يقرأ الدرس ويقرأ على الإنترنت المعلومات المتعلقة بالدرس.
في هذه المرحلة يجب على الأستاذ أن يشجع الطالب على استعمال أدوات الإنترنت المختلفة، مثل القواميس الإلكترونية المنتشرة عبر الإنترنت، استعمال منتدى خاص يمكن إنشاؤه بشكل منفصل لمناقشة ومتابعة مواضيع الدروس، استعمال المواقع التي توفر الكثير من المواد التعليمية عن اللغة مثل الفيديو والصوت والمقالات والتي سيأتي ذكرها في هذه المقالة.
Image
2- مرحلة النشاط الصفي: حيث يكون التركيز في هذه المرحلة على التواصل والمحادثة، يعطى لكل طالب مساحة للحوار (محادثة) عن ما شاهده وما تعلمه في المرحلة السابقة بالإضافة إلى النشاطات الجماعية (Group activities) داخل الصف، هذا يعطي الطالب الثقة في استخدام وفهم والمحادثة باللغة في الواقع الحقيقي وليس فقط على الواقع الافتراضي. يمكن في هذه المرحلة اقتراح المواضيع التي تأخذ حيّزاً من اهتمام الطلاب ليتم مناقشتها والبحث فيها في الدرس المقبل.
3- مرحلة المراجعة عبر الإنترنت: حيث يقوم الطلاب بمراجعة ومتابعة النقاش الحاصل في الصف عبر أدوات الوب 2.0 مثل تشجيع الطلاب على كتابة تدويناتهم الخاصة باللغة وتشجيعهم على متابعة مدونات زملائهم واستخدام منصة ويكي يتم إنشاؤها من أجل مناقشة المواضيع المختلفة، أو باستخدام ما يسمى “النشاطات القائمة على مشروع” Project Based Activity.
هناك طريقة مررت عليها تم استخدامها في كوريا الجنوبية، يمكنك مراجعتها هنا في الصفحة الرابعة.
الطريقة الثانية:
يمكن استخدام تقنيات الإنترنت والتشاركية في تعلم اللغة وذلك بالاعتماد بشكل كامل على الإنترنت، فلا يوجد هنا صف ولا أستاذ ولا محاضر، هذه الطريقة يتمحور حولها عدة أشياء:
  • يجب على الطالب أن يكون معتمداً على ذاته في الدراسة بالإضافة إلى التحفيز الذاتي Autonomy
  • يحبذ
    • تواجد الأقران والأصدقاء Peers، حيث أنه لا داعي هنا للأستاذ. إن تواجد الأقران يصبح ضرورياً بعد تعلم المبادئ الأساسية من أجل ممارسة اللغة والمحادثة.
  • يجب مواجهة الخوف النفسي، لأن أغلب المتعلمين يخافون من ممارسة اللغة، فيقعون فريسة للفشل المبكر.
لمواجهة الخوف النفسي يطرح Benny Lewis الكثير من النصائح في كتابه Language hacking guide، أهم هذه النصائح برأيي ان تكتب ما فعلته في يومك لتتعلم اللغة (من قراءة وكتابة ومشاهدة تلفاز وغيرها)، اكتبها على مدونة خاصة بك.
Image
الخطوة الأولى هي أن تتعلم المبادئ، هناك برامج متعددة يمكنك اقتنائها، أهم برنامج هوRosetta Stone حيث يمكنك أن تتعلم الأساسيات لأي لغة عبره. وهناك الكثير من المواقع التي توفر هذه المزية بشكل مجاني نذكر منها:
Image
LiveMocha وهو موقع ممتاز تتعلم من خلاله قواعد أي لغة وتلتقي بمن هم يتعلمون معك حيث يمكنك المحادثة معهم وتطوير قدرات اللغة مع الأقران.
هذه قائمة ببعض المواقع الأخرى:
الخطوة التالية تطوير مهاراتك في اللغة، وذلك عن طريق القراءة المتنوعة عبر الإنترنت، الاستماع إلى التسجيلات الصوتية، والمساهمة والمحادثة مع الأقران:
Image
  • القراءة: يجب تقوية خبرات اللغة من خلال القراءة دائما باللغة الإنكليزية، يمكنك قراءة المواقع الإخبارية، حيث تتوافر فيها الكثير من المقالات غير الإخبارية، كما يمكن أيضاً قراءة المدونات الشخصية.
Image
Image
Image
Image
Image
  • المحادثة والكتابة: حيث أن المحادثة عبر الإنترنت تساهم بشكل فعال في تطوير اللغة وزيادة الخبرة، هناك العديد من المواقع التي توفر مساحة للحوار بشتى المواضيع أذكر منها أهمها وهو ICQ.com حيث يوجد غرف فيها الكثير من الاهتمامات من المتحدثين الاصليين للغة Native speakers، أيضاً غرف دردشة Yahoo messenger لكن مشكلتها أنها غير مضبوطة، يمكنك بعد أن تتعرف على أحدهم من خلال المواقع السابقة الذكر أن تقوم بالتواصل عبر برامج messenger وذلك من أجل المحادثة الصوتية، أيضا يمكنك استخدام برنامج سكايب.
Image
  • المشاركة في الترجمة عبر الإنترنت: الترجمة من الخبرات الأساسية في اللغة، يمكنك أن تشارك تطوعياً في أحد المجتمعات الافتراضية عبر الإنترنت وعبر الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك مثلاً) التي تقيم مشاريع تترجم فيها العديد من المقالات العلمية والثقافية، مثلاً يمكنك المشاركة في برنامج ترجمة مقاطع لقاءات TED
  • يمكنك الانضمام إلى مجموعات بريدية ومجموعات عبر الشبكات الاجتماعية تهتم بتعلم اللغة، وتقيم ورشات تعليمية وورشات ترجمة مختلفة، يمكنك البحث عنها، يمكنك البحث في مجموعات Yahoo, Google أوعبر مواقع التواصل الاجتماعي كالـ Facebook.
أدوات تعلم معاصرة
Project Based Learning التعلم المبني على المشاريع
process-server-discussion-forums-orange-county-process-servers-jpl-process-service-866-754-0520
هي إحدى طرق التعلم، يستخدم فيها الطلاب مهاراتهم في البحث والتقصي والكتابة وغيرها، من أجل الوصول لغاية معينة، نذكر منها مثالاً سهلاً جداً وهو مشاريع يكتبها الطلاب ويبحثون عنها ضمن السنة الدراسية، حيث أن أستاذ المقرر يعلمهم بعض الأمور النظرية ورؤوس الأقلام حول مادة تعليمية معينة ، ثم يترك لهم حرية اختيار مشروع يستخدم هذه المادة التعليمية بعد تقسيهم لمجموعات.
وللتعلم باستخدام المشاريع فوائد عديدة منها:
  • يكتشف الطالب مجموعة من الاكتشافات في مدة قصيرة من الزمن.
  • يعتمد الطالب على نفسه بالكامل، فلا يوجد هنا أستاذ يساعده في إنجاز المطلوب.
  • المشاريع تأخذ حيزاً من اهتمامات الطالب لذا فهويشعر بالإنجاز عندما ينتهي منه.
  • يتشارك الأقران فيما بينهم بالموارد والمصادر التي استعانوا بها على إنجاز مشاريعهم، فيساهم ذلك بزيادة إحساس العطاء والمشاركة ويجعل من بعض الأقران مرشدين Mentors ﻷقرانهم في الصف.
  • يعتمد الطلاب على التقنيات المعاصرة فيساهم ذلك في إغناء معرفتهم على الإنترنت والتدوين والبحث وغيرها من التقنيات.
  • بيئة دراسية تشاركية عوضاً عن البيئة التنافسية.
  • يتعلم العديد من الخبرات منها الإدارة وإدارة الوقت.
هذا فيديو قصير يتحدث عن الـ Project-Based Learning، وتجدون ترجمته العربية هنا.
يبقى أن نعلم أن البشر يتذكرون 20% مما يقرأون و30% مما يسمعون و40% مما يشاهدون، بينما يتذكرون 50% مما يقولون و60% مما يقومون بفعله، لذا فالتعلم عبر المشاريع يساعد بشكل كبير في ترسيخ المعلومة التربوية والتعليمية للطالب.
أضحى اتباع هذه الطريقة ليس من أجل أن يتعلم الطالب اللغة فحسب، بل من أجل إنجاز أمر مفيد حقاً خلال تعلمه لتلك اللغة، حيث يشعر بالإنجاز عندما ينتهي من المشروع وعندما يتم نشر نتائج المشروع، هذا من طرق #تحفيز_التعلم.
التدوين Blogging
يعد التدوين تدريباً مهماً للطالب على استخدام اللغة وخاصة المكتوبة منها، حيث يتدرب الطالب على كتابة ما يخطر في باله من أمور تحدث له في حياته اليومية، كخواطره الخاصة وحتى كتابة يومياته باللغة الأجنبية. يمكن للناس والأقران تصحيح الأخطاء بعضهم لبعض، وتقييم أداء بعضهم لبعض.
أنصحك باستخدام المدونة من أجل مهمة فعالة جداً وهي كتابة كل ما فعلته خلال اليوم فيما يتعلق بتعلم  اللغة (من قراءة مقال أومحاولة ترجمة أو محاولة إجراء محادثة أو إجراء محادثة عبر الإنترنت “تشات” أو مشاهدة التلفاز باللغة الأجنبية). إن هذا السجل للأداء مهم جداً من أجل مراقبة فعاليتك تجاه تعلمك للغة، ويساعدك على اكتشاف التطور الجديد الذي حصل لك في طريق تعلمك للغة.
من أهم مواقع التدوين: WordPressBloggerTumbler.
التسجيلات الصوتية Podcasts
arton207
يجب على الطالب أن يقوم بتمرين أذنه على سماع اللغة الأجنبية، من خلال سماعه للأغاني وسماعه للبرامج المسجلة، هذا يساعده على إيجاد العبارات بسرعة والتغلب على مشكلة النطق ومشكلة البطء في الكلام. بالنسبة لي أحب سماع برنامج 6 Minute English وبرنامج The English We Speak[1]

التعلم التعاوني والتعليم الندي عبر الإنترنت Peer to Peer e-learning431731_319224731518682_663883043_n
إن اللغة كما علمنا نتاج اجتماع الناس وتواصلهم فيما بينهم، وهي أداة للتواصل بين هؤلاء الناس، لذا ومع بروز الإنترنت فإنه يمكننا وبكل بساطة إيجاد الأقران والأصدقاء الذين نتمكن بالتعاون معهم من التعلم سوية، بعض من هذه الطرق كنت قد ذكرتها سابقاً، فأنت حين تبحث عن من يحادثك عبر الانترنت Chat باللغة الجديدة فأنت تتعلم مع قرين لك، وحين تشارك في نشاط تعليمي فأنت تشارك مع قرين لك في هذا النشاط.
عند وجود الأقران والاهتمام المشترك يمكن صنع المعجزات وخاصة فيما يتعلق باللغة وتعلمها. فيمكن تعلم خبرات اللغة المتقدمة وحتى الأساسيات مع الأقران، كما يمكنك تعلم القواعد، المحادثة، وحتى الكتابة من خلال مشاريع مشتركة.
فوائد التعلم مع الأقران:
  • الطالب في هذه الحالة يتخلص من الخوف والخجل تجاه الأستاذ في الدروس العادية، حيث أنه يتحدث ويتفاعل بشكل أفضل مع الأقران ، هذا لا يتيحه الفيديو التعليمي أيضاً حيث لا يمكّنك من التفاعل.
  • الطالب يأخذ وقته وخاصة إن كان بحاجة لوقت أطول للاستيعاب، الشيء الذي لا يمكن أن يطبق مع الأستاذ الذي يحاول أن يوصل المنهاج، لا تنسوا أن هذه من فوائد التعليم الالكتروني ايضاً.
بالمختصر، إن تعلّم أي لغة بحاجة لقدرة ذاتية على التحفيز، وهذا الحافز يمكن تقويته بمساعدة الأصدقاء والأقران.
للمزيد عن بعض الأدوات المعاصرة  يمكنك أن تقرأ عن MALL (تعلم اللغة بمساعدة الهاتف الجوال Mobile Assisted Language Learning) في Wikipedia و TeachingEnglish و IALLT.
كما يمكنك أن تقرأ عن CALL (تعلم اللغة بمساعدة الحاسوب Computer Assisted Language Learning) في Wikipedia و TeachingEnglish.
كما أنصحك بقراءة كتاب Language Hacking Guide الرائع، ففيه الكثير من النصائح من أجل تعلم اللغة الإنكليزية.
LEN - Learning English Network 
مجموعة LEN هي مجموعة فرعية من مجموعة ويكيلوجيا، والتي تهتم بنشر مفاهيم المشاركة والمصادر المفتوحة، منبعها في دمشق سوريا
في مجموعة LEN نهتم بتعلم اللغة الإنكليزية عبر تقنيات الوب، وعبر الطرق التشاركية، بحيث يجتمع الأقران في هذه المجموعة عبر لقاءات حيّة ولقاءات افتراضية، فنقيم ورشات ترجمة تفاعلية وتعاونية لبعض المقالات والفيديوهات المفيدة. ونحاول في هذه المجموعة أن نطور طرقاً حديثة تساعدنا في تعلم اللغة الإنكليزية.
LEN LOGO
الطريقة المطبقة حالياً توصف بالتالي: يتم الاجتماع في فضاء الفيسبوك في المجموعة الرسمية الافتراضية، ويتم اختيار مقالة أو فيديو مفيد لنترجمه، بعدها نقسم المقالة/الفيديو إلى أجزاء، ونبدأ بالأجزاء تباعاً فنبدأ بالبحث عن الكلمات المفتاحية الغريبة في هذا المقال اوالفيديو، بحيث نتعرف على الكلمات الإنكليزية ومعانيها عبر البحث في الإنترنت عن صورة تساعد على فهم هذه الكلمة. بعد الانتهاء من المقطع المحدد ومعرفة كلماته الغريبة، ننتقل إلى مقطع آخر، إلى أن ننتهي من المقال بالكامل، بعدها نقوم بترجمة كامل المقال تعاونياً عبر موقع كتابة تعاوني.
123
الطريقة السابقة كانت بانتقاء فيديو من موقع TED بحيث يتم تقسيمه على أربع مجموعات، كل مجموعة تقوم بإيجاد الكلمات المفتاحية من هذا الجزء من الفيديو، يتم بعدها عمل سلايد يحتوي على الكلمة الغريبة بالإضافة لصورة تشرح هذه الكلمة، بعدها يتم عرض هذه السلايدات والفيديو بالترجمة الإنكليزية. كما يوزع أيضاً أجزاء من امتحانات اللغة العالمية IELTS ويتاح لهم عشرون دقيقة لسماع أو قراءة الامتحان حيث يجيبون على الأسئلة بأنفسهم من خلال مجموعات.
هذه الطريقة تساعد المتعلم على صقل خبرته في الاستماع والمفردات والبحث عن الصور التوضيحية. بعد الورشة توضع هذه السلايدات على المجموعة في موقع الفيسبوك حيث يتم النقاش عليها وزيادة الصور التوضيحية.
هل نحن مجبرون على نص أو مقالة محددة؟ لا لسنا مجبرين، فالعمل هنا عمل تعاوني، نختار المقالة بأنفسنا، ونعمل بأنفسنا.
هل نحن مجبرون على اتباع هذه الطريقة؟ لا، بل نحن نبحث دائماً عن طرق حديثة فعّالة نستفيد منها.