من الواضح أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر العلم و التكنولوجيا، وهو عصر التفجر المعرفي والانتشار الثقافي السريع ، وعلى المرء كي يواكب روح هذا العصر أن يتزود بمهارات التعلم الذاتي ، ويستفيد من تكنولوجيا التعليم فيما يستسقيه من معارف وقيم واتجاهات .
ولغتنا العربية لديها – بما وهبها الله من غنى وسعة- ما يؤهلها لمواكبة هذا الإنفجار المعرفي والمعلوماتي ،فهي غنية بمفرداتها، وتراكيبها وأوزانها، تنمو وتتطور باستمرار، وهي من أدق اللغات نظاماً، وأوسعها اشتقاقاً، وأجملها أدباً.
وقد نالت اللغة العربية بنحوها، وصرفها، وبيانها، ومعانيها، وأساليب تدريسها من الدراسات والبحوث الشيء الكثير.
ولنجاح التعليم الإلكتروني مع لغتنا علينا تحديث التعليم بتطوير مناهجه، لتواكب عصر الحداثة، فضلاً عن تطوير أهلية المعلّم للتعليم الإلكتروني، ونمكّن المتعلّم من لغته العربية: مهاراتها الأساسية وأساليبها الوظيفية، فيما يخدم مجتمع المعلوماتية الجديد، ومجابهة العالم المفتوح ، وثورة التكنولوجيا بفكر واع ، وتطويره وتأهيله لمتطلبات عصره وتحدياته بالتفكير والإبداع، مع إتقان ثقافة الحاسوب ببرامجه العربية.
إذن لا بد أن نهيئ لغتنا العربية لمطالب عصر المعلومات ،وبعث الحياة في كيان هذه اللغة العظيمة تنظيراً، وتعليماً، واستخداماً .ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تعليم صغارنا مبادئ البرمجة باللغة العربية، ذلك نظراً إلى العلاقة الوثيقة بين البرمجة والفكر من جانب، وبين الفكر واللغة من جانب آخر، وقد عرّبت لغات برمجة سهلة للصغار، مثل: (لغة اللوجو والبيسك)، وهناك جهود مثمرة في معالجة اللغة العربية آلياً، أفرزت تطبيقات مطروحة حالياً في الأسواق، وقد شملت بحوث د. نبيل علي. خلال ربع القرن الأخير مجالات متعددة في ميدان معالجة اللغة العربية آلياً، مثل: (الصرف الآلي، والإعراب الآلي، والتشكيل التلقائي، وبناء قواعد البيانات المعجمية). كما ينبغي تعلّم اللغة بطريقة متكاملة، من خلال النصوص العربية الجميلة: قرآناً ، وحديثاً، وشعراً، ونثراً.
ولذلك ينبغي الاهتمام عند تصميم البرامج في التعليم الإلكتروني، تقديم المحتوى اللغوي في سياق غير السياق اللغوي البحت، وهذا بلا شك يثري معلومات الطالب العامة وينمي حصيلته اللغوية ويساعد على اندماج الطالب في المادة .والاهتمام أيضا بوضع برنامج حاسوبي ينمي حاجة دارسي العربية ويناسبهم جميعاً بغض النظر عن مستوى كفاءتهم اللغوية، ومراعاة تقديم المحتوى باللغة العربية الفصيحة، وتكثيف الجهود للسعي من أجل تطور اللغة العربية في التعليم الإلكتروني إلى الأمام ، ذلك من خلال إعادة الإعتزاز باللغة العربية وتراثها وتكثيف تدريسها في مواد التعليم العام، و توجيه مستخدمي المعاجم العربية إلى أهمية المعاجم الإلكترونية، و إقامة قاعدة بيانات لذخيرة النصوص العربية corpus في مجالات الفكر والفنون والأدب والشعر، و استخدام نظم المعلومات في تحقيق التراث باستخدام الحاسوب في تسهيل قراءاته من خلال أساليب التكبير، والمساهمة في تكثيف الصفحات العربية في الإنترنت ووضع المعاجم اللغوية على الشبكة ووضع دروس تعليم اللغة العربية بصورة مجانية لكي يشاركنا غيرنا في تعلم لغتنا.
وأخيرا تشجيع البحوث باللغة العربية في مجال العلوم الحديثة من أجل تعريب المصطلحات في هذا المجال.
ومن هنا يمكن القول إن الاستفادة الحقيقية من تقنية التعليم الإلكتروني وما ينتج عنه من علوم ومعارف لن يؤتي أكله في العالم العربي إلا من خلال تعريب هذه التقنية وتوطينها كما تفعل دول العالم الأخرى ، ولن يكون هناك نقلة نوعية للعلوم والتقنية عند العرب إلا بالتعامل مع عصر المعلوماتية من منظور عربي يستجيب لاحتياجات كل فردٍ من أفراد الأمة ولا يكون ذلك إلا بلغة موحدة منضبطة، فاللغة في مجتمع المعلومات لها موضع الصدارة، لأن اللغة هي من أهم مقومات الإنسان محور هذا المجتمع ومصدر الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر إلى درجة اعتبار كمبيوتر الجيل الخامس حاسباً لغوياً في المقام الأول.
ولذلك على الباحثين والمتخصصين في حقل التربية أن ييسروا سبل تعلم اللغة العربية وتعليمها حتى يتسنى للحاسوبيين تأسيس وتصميم برامج إلكترونية تعليمية للغة العربية على غرار ما هو معمول به في العلوم الأخرى، لأن التعاون والتشارك بين التقنيين الحاسوبيين وبين اللغويين والتربويين يسهم في إنتاج برامج تعليمية منظمة تحقق الأهداف التعليمية وتساعد على نجاح التعليم الإلكتروني بكافة أبعاده.
ولغتنا العربية لديها – بما وهبها الله من غنى وسعة- ما يؤهلها لمواكبة هذا الإنفجار المعرفي والمعلوماتي ،فهي غنية بمفرداتها، وتراكيبها وأوزانها، تنمو وتتطور باستمرار، وهي من أدق اللغات نظاماً، وأوسعها اشتقاقاً، وأجملها أدباً.
وقد نالت اللغة العربية بنحوها، وصرفها، وبيانها، ومعانيها، وأساليب تدريسها من الدراسات والبحوث الشيء الكثير.
ولنجاح التعليم الإلكتروني مع لغتنا علينا تحديث التعليم بتطوير مناهجه، لتواكب عصر الحداثة، فضلاً عن تطوير أهلية المعلّم للتعليم الإلكتروني، ونمكّن المتعلّم من لغته العربية: مهاراتها الأساسية وأساليبها الوظيفية، فيما يخدم مجتمع المعلوماتية الجديد، ومجابهة العالم المفتوح ، وثورة التكنولوجيا بفكر واع ، وتطويره وتأهيله لمتطلبات عصره وتحدياته بالتفكير والإبداع، مع إتقان ثقافة الحاسوب ببرامجه العربية.
إذن لا بد أن نهيئ لغتنا العربية لمطالب عصر المعلومات ،وبعث الحياة في كيان هذه اللغة العظيمة تنظيراً، وتعليماً، واستخداماً .ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تعليم صغارنا مبادئ البرمجة باللغة العربية، ذلك نظراً إلى العلاقة الوثيقة بين البرمجة والفكر من جانب، وبين الفكر واللغة من جانب آخر، وقد عرّبت لغات برمجة سهلة للصغار، مثل: (لغة اللوجو والبيسك)، وهناك جهود مثمرة في معالجة اللغة العربية آلياً، أفرزت تطبيقات مطروحة حالياً في الأسواق، وقد شملت بحوث د. نبيل علي. خلال ربع القرن الأخير مجالات متعددة في ميدان معالجة اللغة العربية آلياً، مثل: (الصرف الآلي، والإعراب الآلي، والتشكيل التلقائي، وبناء قواعد البيانات المعجمية). كما ينبغي تعلّم اللغة بطريقة متكاملة، من خلال النصوص العربية الجميلة: قرآناً ، وحديثاً، وشعراً، ونثراً.
ولذلك ينبغي الاهتمام عند تصميم البرامج في التعليم الإلكتروني، تقديم المحتوى اللغوي في سياق غير السياق اللغوي البحت، وهذا بلا شك يثري معلومات الطالب العامة وينمي حصيلته اللغوية ويساعد على اندماج الطالب في المادة .والاهتمام أيضا بوضع برنامج حاسوبي ينمي حاجة دارسي العربية ويناسبهم جميعاً بغض النظر عن مستوى كفاءتهم اللغوية، ومراعاة تقديم المحتوى باللغة العربية الفصيحة، وتكثيف الجهود للسعي من أجل تطور اللغة العربية في التعليم الإلكتروني إلى الأمام ، ذلك من خلال إعادة الإعتزاز باللغة العربية وتراثها وتكثيف تدريسها في مواد التعليم العام، و توجيه مستخدمي المعاجم العربية إلى أهمية المعاجم الإلكترونية، و إقامة قاعدة بيانات لذخيرة النصوص العربية corpus في مجالات الفكر والفنون والأدب والشعر، و استخدام نظم المعلومات في تحقيق التراث باستخدام الحاسوب في تسهيل قراءاته من خلال أساليب التكبير، والمساهمة في تكثيف الصفحات العربية في الإنترنت ووضع المعاجم اللغوية على الشبكة ووضع دروس تعليم اللغة العربية بصورة مجانية لكي يشاركنا غيرنا في تعلم لغتنا.
وأخيرا تشجيع البحوث باللغة العربية في مجال العلوم الحديثة من أجل تعريب المصطلحات في هذا المجال.
ومن هنا يمكن القول إن الاستفادة الحقيقية من تقنية التعليم الإلكتروني وما ينتج عنه من علوم ومعارف لن يؤتي أكله في العالم العربي إلا من خلال تعريب هذه التقنية وتوطينها كما تفعل دول العالم الأخرى ، ولن يكون هناك نقلة نوعية للعلوم والتقنية عند العرب إلا بالتعامل مع عصر المعلوماتية من منظور عربي يستجيب لاحتياجات كل فردٍ من أفراد الأمة ولا يكون ذلك إلا بلغة موحدة منضبطة، فاللغة في مجتمع المعلومات لها موضع الصدارة، لأن اللغة هي من أهم مقومات الإنسان محور هذا المجتمع ومصدر الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر إلى درجة اعتبار كمبيوتر الجيل الخامس حاسباً لغوياً في المقام الأول.
ولذلك على الباحثين والمتخصصين في حقل التربية أن ييسروا سبل تعلم اللغة العربية وتعليمها حتى يتسنى للحاسوبيين تأسيس وتصميم برامج إلكترونية تعليمية للغة العربية على غرار ما هو معمول به في العلوم الأخرى، لأن التعاون والتشارك بين التقنيين الحاسوبيين وبين اللغويين والتربويين يسهم في إنتاج برامج تعليمية منظمة تحقق الأهداف التعليمية وتساعد على نجاح التعليم الإلكتروني بكافة أبعاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق