مكونات علمية الاستماع :
يقسم الاستماع إلى أربعة عناصر لا
ينفصل أحدها عن الأخر وهي :
أ- فهم المعني الإجمالي .
ب- تفسير الكلام والتفاعل معه .
ج- تقويم الكلام ونقده .
د- ربط المضمون المقبول بالخبرات الشخصية أي التكامل بين خبرات المتعلم وخبرات المستمع .
وتفصيل ذلك كما يلي :
1- فهم المعني الإجمالي.
إن كفاءة الاستماع تتطلب من المستمع الدرة على توجيه انتباهه أولا للمعني العام من خلال معرفته بالكلمات التي تقال ، وبالمعاني الأساسية التي يمكن لأي إنسان يفهم اللغة أن يحصلها ولعل فهم المعني العام يتركز فيما يلي :
فهم المعني الدقيق لكل وحدة فكرية ، ثم متابعة تلاحق الأفكار ثم إدراك العلاقات بينها من أجل تحديد الفكرة الرئيسة والتمييز بين الفكرة الرئيسة والأفكار المنبثقة عنها ، وعلاقة كل جزء بالأجزاء الأخرى ثم علاقتها كلها بالفكرة الرئيسة.
2-تقسيم الكلام والتفاعل معه .
إن فهم اللغة كعملة ديناميكية تجعلنا مدركين أن كل موقف من مواقف الاتصال يمثل موضوعا له تفسيرات مختلفة ، فالكلمات نفسها قد تأخذ معاني كثيرة ومختلفة بالنسبة لمختلفة الأشخاص ،كما تجعلنا مدركين لحقيقة أن وجهة نظر الفرد تتلون وتتشكل بخبراته الشخصية ، ولذلك ينبغي أن نحدد بموضوعية تصورا المتحدث عن موضوعه ومعرفة كيفية استخدامه الخاص للغة ، ثم معرفة غرضه الحقيقي من الحديث ، أي أنه ينبغي أن نميز قوة إيحائية الكلمات من حيث الفرق بين الصوت المعبر لكلمة والكلمة التي تلقي دون تعبير ، ومن حيث تحديد مستوي تجريد الكلمات، كما ينبغي تعرف نمط التعبير والتفرقة بين الحقائق والأحكام ، وإدراك الأهمية العامة للحديث وتلمس درجة محاباة المتحدث في إصدار أحكامه.
3- قوّم الكلام.
يتطلب التقويم الصادق أن يكون لدي الإنسان اتجاه نحو بحث الأمور والتحقق منها ، والتقويم هنا يتطلب التحقق من فائدة الرسالة التي يحملها الكلام كمحاولة لاكتشاف الحقيقة التي تكمن وراء اللغة المستخدمة ، فالموافقة مع المتكلم أو عدم الموافقة ليست كافية ، إذ من الضروري أن يكون المستمع قادرا على الوعي بنزعة المتكلم ولتحقيق ذلك عليه أن يستخدم كل ما لديه من قوة في التحليل الناقد لعمل تقويم منطقي عقلي لما استمع، وعلى المستمع أن يعرف إن إدراك الحقيقة أمرا صعب لأنها غير ثابتة لأن عادة ما يكون في موقف لا يسمح له بمعرفة كل الحقائق .
4-تكامل خبرات المتكلم والمستمع .
إن تكامل الخبرة وفعاليتها هو الغرض النهائي الذي من أجله نفهم ونفسر ونقوم موقف الاتصال ، وبوعي المستمع بما في العناصر الثلاثة الأولى من عمليات وتحقيقه لها يمكنه ربط ومراجعة الأفكار المعروضة مع ما لديه من أفكار ، ثم يمتد الأمر أكثر من ذلك استكمالا لعملية الاستماع ، فيقوم باستخدام هذه الخبرات الجديدة المتكاملة في حياته اليومية .
كم نحن بحاجة لتربية أبنائنا على الاستماع والإنصات
ردحذفأكثر من الكلام
كل الشكر أخي خالد على ما خطته أناملك