1- المعوقات الإدارية:
وهي جملة من
المعوقات التي تتعلّق بالمؤسسات التعليمية كالمدارس والكليات والجامعات، ومنها عدم
توافر البنية التحتية كالخطوط الإلكترونية اللازمة للعملية التعليمية برمَّتها،
والإعدادات والمختبرات والقاعات المخصصة لهذه الوسائل. كما يمكن أن نحمل على هذه
النقطة عدم توافر الأجهزة الكافية التي تكفي الطلبة في مواد اللغة العربية، فما يتوافر
منها مختبرات قليلة لطلبة تخصص الحاسوب، وأما تخصص اللغة العربية، فإنني على يقين
أن أكثرهم لا يعرف موقع مختبرات الحاسوب إلا عندما يسجلون مادة (مبادئ الحاسوب)
وهي متطلب جامعي إجباري، ولكن أقسام اللغة العربية وأساتذتهم لا يدخلون هذه
المختبرات من أجل حصة واحدة تتابع إحدى وسائل التعليم الحديثة في الجامعات
الأردنية، والطريقة التي ما زالت متبعة هي الطريقة التقليدية القائمة على التلقين
المباشر في أحسن الأحوال.
ويمكن أن نحيل هذه المعوقات في نهاية الأمر إلى عدم وجود سياسات تكنولوجية
تدعم استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في المؤسسات التعليمية، وهي إن وجدت،
تقدّم لبعض المؤسسات أو الأقسام التي تهتم بالتخصصات العلمية التطبيقية، كالطب،
ولا تهتم بالعلوم النظرية أو الإنسانية، ومنها علم اللغة العربية.
2- المعوقات الشخصية:
تتمثل المعوقات الشخصية بعدم وجود الرغبة عند كثير
من أعضاء الهيئة التدريسية في استخدام الوسائل الحديثة، وبخاصة أساليب التعليم
الإلكتروني، ولعل أهم سبب في هذا الإعراض هو أنَّها تتطلب جهداً زائداً سيبذله
المستخدم منهم.
وزيادة على هذا، فإنَّ شريحة كبيرة من أعضاء الهيئة التدريسية يقاومون
التغيير، ويرفضون إدخال التقنيات الحديثة في أساليب التعليم، وبعضهم يتمسَّك بما
يعتقد أنَّه الطرق التراثية، ولا شكَّ في أنَّ هذه الطرق كانت ناجحة في الماضي،
غير أنَّها لم تعد كذلك في هذا العصر، بل لقد صار التعليم وفقاً لأساليب جديدة هو
المطلب الأساسي لمواكبة العصر، ونحن نريد للعربية أن تأخذ مكانها عند أبنائها على
الأقل.
نجم الدين نصر،
التنمية المهنية المستدامة للمعلمين أثناء الخدمة في مواجهة تحديات العولمة، مجلة
كلية التربية، جامعة الزقازيق، ، مصر، العدد 46، 2004،
أرى أن المعوقات الشخصية -خاصة في التعليم لدينا- هي الأبرز
ردحذففكثير من أعضاء الهيئة التدريسية لاتوجد لديهم الرغبة تفعيل هذه الأساليب ..
وجزاك الله خيرًا