تعلم اللغة الأجنبية باستخدام تقنيات وأدوات الوب 2.0
“بسم الله الرحمن الرحيم”
You can read the English version of this article HERE
يمكنك أن تحمّل المقالة بملف PDF قابل للطباعة
يمكنك أن تقرأ مقالة مختصرة عن هذه المقالة هنا
====
إن أيّ لغة (الإنكليزية كانت أم العربية) هي ليست معرفة القواعد وحفظ الكلمات عن ظهر قلب بل هي طريقة تواصل، فطريقة قياسك لمدى براعتك في اللغة ليست بكمية المفردات التي تحفظها، بل إنما تكون بمدى قدرتك على استعمالها Performance.
فالإنسان يكتسب اللغة اكتساباً Acquiring في الأشهر الأولى من عمره (الأشهر الـ 18 الأولى)، ويتعلمها تعلماً في السنوات المتأخرة، لقد وفرت الطرق القديمة منها والحديثة الكثير من الأدوات التي تمكن أي شخص من تعلم أي لغة بل واكتسابها في بعض الاحيان.
تتصف الطرق التقليدية بوجود الأستاذ في مدرسة أو أستاذ خصوصي في معهد أو في البيت، وعبر اللقاء الشخصي يمكن تعليم القواعد الاساسية، ومنها إلى الجمل والمفردات ثم إلى المحادثة. ثم ظهرت بعض الطرق غير التقليدية في التعليم عن بعد، كالتعلم عبر الهاتف Linguaphone،أو توزيع المناهج عبر أقراص مضغوطة DVDs أو استعمال الراديو، أو عبر الدورات التي تبثّ عبر التلفاز. فطريقة معاهد بيرلتز Berlitz تتصف بأنها طريقة اكتساب اللغة من خلال المحادثة الفعالة في الصف المدرسي، وعن طريق المحادثة المستمرة فإن الطالب يكتسب اللغة اكتساباً فيها.
ومع بروز وانتشار الإنترنت كطريقة للتواصل والاتصال وكحل جديد ومبتكر للكثير من الامور الحياتية اليومية، برز مصطلح الوب 2.0 والذي يصف الحالة التي تقوم على مبدأ “محتوى الإنترنت المكتوب من قبل المستخدمين وليس من قبل أصحاب موقع الإنترنت نفسه” التفاعل بين المستخدم وبين الإنترنت. فلم يعد المستخدمون مجرد متلقين للمعلومات عبر الإنترنت، بل هم الآن يشاركون في كتابة الإنترنت،
يشاركون بعضهم البعض في الصور، المقالات الخاصة والملفات، حتى أنهم يشاركون في كتابة موسوعتهم الخاصة بهم. فلم تعد الإنترنت مجرد مصدر للمعلومات فحسب، بل هي الآن مكان لمناقشة الأفكار ومكان لكتابة المعلومات وموسوعتك الخاصة أو المشاركة في الموسوعة العالمية المفتوحة، نحن في هذه المرحلة انتقلنا من حالة التلقي Obtaining، إلى مرحلة المساهمة الفاعلة Contributing، من مرحلة التحميل Downloading إلى مرحلة الرفع Uploading.
E-Learning 2.0
بما أن الوب 2.0 يقوم على التشارك والتفاعل مع الجموع، فقد برز مصطلح التعلم الالكتروني E-Learning 2.0 حيث أن عملية التعلم في هذه الحالة تقوم على:
- البيئة التشاركية التي توفرها الإنترنت والشبكات الاجتماعية ومواقع الوسائط المتعددة (فيسبوك، تويتر، يوتيوب).
- المحتوى المكتوب من قبل المستخدم.
- مشاركة المعرفة.
- بيئة الدراسة الفردية (الشخصية) التي توفرها الإنترنت.
- المعرفة الجماعية (علم الحشود).
- الإبداع والابتكار.
أول من قام بصياغة هذا المصطلح هو Stephen Downes في عام 2006، حيث أشار في مقالتهحينها بأن التعليم الحديث عبر الإنترنت يجعل من الطلاب أكثر فاعلية، حيث أظهر الطلاب قدرة كبيرة على مناقشة مواضيع لم تكن في المنهاج الدراسي، وقدرة عالية على إنشاء أفكار لم تكن محددة مسبقاً وكل ذلك مع أقرانهم في كل أنحاء العالم مع الأشخاص ذوي الاهتمام المشترك عبر شبكة الإنترنت ومنصات الحوار المتوافرة فيها.
إن أدوات الإنترنت الجديدة (كالمدونة والويكي) مكنت الطلاب والمتعلمين من التعلم عند الطلب Learning on Demand، ومكنتهم من الاستغناء عن المنهج القديم الذي تدعمه نظرية (one fits all المنهاج يناسب الجميع)، مكنتهم من مناقشة أبحاث ومواضيع لم تكن محددة سابقاً، مكنتهم حتى من إنشاء منهاجهم التعليمي الخاص بهم، بل إن البعض ذهب أبعد من ذلك فطالب بإلغاء الجامعات.
إن هذه الثورة العظيمة في التعلم وفي المشاركة جعلت من عملية التعليم أمراً سهلاً، فعالاً وممتعاً، ففي هذه الحالة يسمى الصف الدراسي بـ (الصف المتمركز حول الطالب Student-centered class) حيث يتمتع الطلاب في هذا الصف بعدد من المزايا حسب Debra Marsh في كتابها Blended Learning وحسب ويكيبيديا:
- الطلاب يشاركون في عملية التعليم، فيقدمون آرائهم عن المنهاج المطلوب، بل ويقومون بتعديله ودراسة الأمور الأكثر حداثة في هذا المجال.
- يقومون بالتواصل بين بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة مما يشجع على قدرة التواصل مع الزملاء والأقران.
- مستوى التعاون والنشاط أكبر في هذا النمط من التعليم.
- الطلاب يقيمون بعضهم البعض.Peer review
- الطلاب يتعاونون ويساعدون بعضهم البعض.
- هذا النمط من التعليم يعزز عامل التحفيز والمبادرة الذاتية.
- يقلل من التصرفات المزعجة للطلاب
- يبني العلاقة القوية بين الطالب والأستاذ.
- يعزز من قدرة الطالب على التعلم التفاعلي واكتشاف المعلومة بنفسه.
- يعزز من حس المسؤولية لدى الطالب.
- يعزز من قدرة الطالب على إدارة وقته والاستفادة من الموارد المتاحة له.
- يساعد الطالب على تنمية خبرات التعلم الذاتي Autonomy in Learning وتحمل مسؤولية تعليمه.
إن تقنيات وب 2.0 ومفاهيم التعليم الالتكروني 2.0 في تعلم اللغات الأجنبية جعلت مسألة تعلم اللغة أمراً سهلاً وممتعاً في آن واحد. إن تطبيق التعليم الالكتروني في تعليم اللغة له فوائد اضافية تكمن في أن الطالب في الصف العادي قد لا يدرك أو يفهم كل المعلومات اللغوية التي تلقى داخل الصف، لذا فإن التعليم الالتكروني يسمح بمساحة إضافية في الوقت للطالب لفهم التعابير والمفردات واستخداماتها، كما أنه يترك مساحة مناسبة للطالب كي يراجع ويتدرب على المعلومات الجديدة.
تطبيق التعليم الإلكتروني في مجال تعليم اللغات
هناك طريقتان لتطبيق التعليم الإلكتروني في مجال تعليم اللغات، إما عن طريق دمج التعليم التقليدي بالتعليم الإلكتروني Blended-learning، أو بالاعتماد بشكل كامل على التعليم الالكتروني.
الطريقة الأولى:
تتمحور حول دمج التعليم التقليدي بالتعليم الالكتروني، حيث تكون العملية التعليمية مقسمة بين النشاط على أرض الواقع وبين النشاط عبر شبكة الإنترنت. وذلك عبر طرق عديدة، إحدى هذه الطرق ذكرتها Debra Marsh في كتابها Blended Learning حيث يكون التعليم مقسماً على ثلاث مراحل:
1- مرحلة عبر الإنترنت، يكون فيها التحضير للدرس، حيث:
- تجمع المفردات الجديدة حول موضوع الدرس القادم في دفتر افتراضي على شبكة الإنترنت (Piratepad أو Google Documents) حيث تمكنهم هذه المواقع من تحرير وتعديل وإضافة أي مستند، شخصياً أفضّل Google Documents لأنه أكثر احترافية، بعد أن يضع الطلاب الكلمات الغريبة والجديدة فإنهم يقومون بالاستماع إلى كيفية نطق المفردات (باستخدام منصات مشهورة مثلThefreedictionary.com).
- يتم جمع المصطلحات Idioms (إذا وجدت) ومعانيها ضمن دفتر التعابير الافتراضي.
- بالإضافة إلى القراءة الفردية ضمن الوقت المناسب للطالب، حيث يقرأ الدرس ويقرأ على الإنترنت المعلومات المتعلقة بالدرس.
في هذه المرحلة يجب على الأستاذ أن يشجع الطالب على استعمال أدوات الإنترنت المختلفة، مثل القواميس الإلكترونية المنتشرة عبر الإنترنت، استعمال منتدى خاص يمكن إنشاؤه بشكل منفصل لمناقشة ومتابعة مواضيع الدروس، استعمال المواقع التي توفر الكثير من المواد التعليمية عن اللغة مثل الفيديو والصوت والمقالات والتي سيأتي ذكرها في هذه المقالة.
2- مرحلة النشاط الصفي: حيث يكون التركيز في هذه المرحلة على التواصل والمحادثة، يعطى لكل طالب مساحة للحوار (محادثة) عن ما شاهده وما تعلمه في المرحلة السابقة بالإضافة إلى النشاطات الجماعية (Group activities) داخل الصف، هذا يعطي الطالب الثقة في استخدام وفهم والمحادثة باللغة في الواقع الحقيقي وليس فقط على الواقع الافتراضي. يمكن في هذه المرحلة اقتراح المواضيع التي تأخذ حيّزاً من اهتمام الطلاب ليتم مناقشتها والبحث فيها في الدرس المقبل.
3- مرحلة المراجعة عبر الإنترنت: حيث يقوم الطلاب بمراجعة ومتابعة النقاش الحاصل في الصف عبر أدوات الوب 2.0 مثل تشجيع الطلاب على كتابة تدويناتهم الخاصة باللغة وتشجيعهم على متابعة مدونات زملائهم واستخدام منصة ويكي يتم إنشاؤها من أجل مناقشة المواضيع المختلفة، أو باستخدام ما يسمى “النشاطات القائمة على مشروع” Project Based Activity.
هناك طريقة مررت عليها تم استخدامها في كوريا الجنوبية، يمكنك مراجعتها هنا في الصفحة الرابعة.
الطريقة الثانية:
يمكن استخدام تقنيات الإنترنت والتشاركية في تعلم اللغة وذلك بالاعتماد بشكل كامل على الإنترنت، فلا يوجد هنا صف ولا أستاذ ولا محاضر، هذه الطريقة يتمحور حولها عدة أشياء:
- يجب على الطالب أن يكون معتمداً على ذاته في الدراسة بالإضافة إلى التحفيز الذاتي Autonomy
- يحبذ
- تواجد الأقران والأصدقاء Peers، حيث أنه لا داعي هنا للأستاذ. إن تواجد الأقران يصبح ضرورياً بعد تعلم المبادئ الأساسية من أجل ممارسة اللغة والمحادثة.
- يجب مواجهة الخوف النفسي، لأن أغلب المتعلمين يخافون من ممارسة اللغة، فيقعون فريسة للفشل المبكر.
لمواجهة الخوف النفسي يطرح Benny Lewis الكثير من النصائح في كتابه Language hacking guide، أهم هذه النصائح برأيي ان تكتب ما فعلته في يومك لتتعلم اللغة (من قراءة وكتابة ومشاهدة تلفاز وغيرها)، اكتبها على مدونة خاصة بك.
الخطوة الأولى هي أن تتعلم المبادئ، هناك برامج متعددة يمكنك اقتنائها، أهم برنامج هوRosetta Stone حيث يمكنك أن تتعلم الأساسيات لأي لغة عبره. وهناك الكثير من المواقع التي توفر هذه المزية بشكل مجاني نذكر منها:
LiveMocha وهو موقع ممتاز تتعلم من خلاله قواعد أي لغة وتلتقي بمن هم يتعلمون معك حيث يمكنك المحادثة معهم وتطوير قدرات اللغة مع الأقران.
هذه قائمة ببعض المواقع الأخرى:
- Duolingo لتعليم اللغات عبر الإنترنت.
- Cambridge Online الكثير جداً من الألعاب والبرامج لتعلم اللغة الإنكليزية.
- بعض مواقع ونصائع تعليم اللغة الانكليزية
- وهناك المزيد من المواقع في هذا الرابط، ويمكنك دائما البحث في الإنترنت عن مواقع غيرها.
الخطوة التالية تطوير مهاراتك في اللغة، وذلك عن طريق القراءة المتنوعة عبر الإنترنت، الاستماع إلى التسجيلات الصوتية، والمساهمة والمحادثة مع الأقران:
- القراءة: يجب تقوية خبرات اللغة من خلال القراءة دائما باللغة الإنكليزية، يمكنك قراءة المواقع الإخبارية، حيث تتوافر فيها الكثير من المقالات غير الإخبارية، كما يمكن أيضاً قراءة المدونات الشخصية.
- المحادثة والكتابة: حيث أن المحادثة عبر الإنترنت تساهم بشكل فعال في تطوير اللغة وزيادة الخبرة، هناك العديد من المواقع التي توفر مساحة للحوار بشتى المواضيع أذكر منها أهمها وهو ICQ.com حيث يوجد غرف فيها الكثير من الاهتمامات من المتحدثين الاصليين للغة Native speakers، أيضاً غرف دردشة Yahoo messenger لكن مشكلتها أنها غير مضبوطة، يمكنك بعد أن تتعرف على أحدهم من خلال المواقع السابقة الذكر أن تقوم بالتواصل عبر برامج messenger وذلك من أجل المحادثة الصوتية، أيضا يمكنك استخدام برنامج سكايب.
- المشاركة في الترجمة عبر الإنترنت: الترجمة من الخبرات الأساسية في اللغة، يمكنك أن تشارك تطوعياً في أحد المجتمعات الافتراضية عبر الإنترنت وعبر الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك مثلاً) التي تقيم مشاريع تترجم فيها العديد من المقالات العلمية والثقافية، مثلاً يمكنك المشاركة في برنامج ترجمة مقاطع لقاءات TED
- يمكنك الانضمام إلى مجموعات بريدية ومجموعات عبر الشبكات الاجتماعية تهتم بتعلم اللغة، وتقيم ورشات تعليمية وورشات ترجمة مختلفة، يمكنك البحث عنها، يمكنك البحث في مجموعات Yahoo, Google أوعبر مواقع التواصل الاجتماعي كالـ Facebook.
أدوات تعلم معاصرة
Project Based Learning التعلم المبني على المشاريع
هي إحدى طرق التعلم، يستخدم فيها الطلاب مهاراتهم في البحث والتقصي والكتابة وغيرها، من أجل الوصول لغاية معينة، نذكر منها مثالاً سهلاً جداً وهو مشاريع يكتبها الطلاب ويبحثون عنها ضمن السنة الدراسية، حيث أن أستاذ المقرر يعلمهم بعض الأمور النظرية ورؤوس الأقلام حول مادة تعليمية معينة ، ثم يترك لهم حرية اختيار مشروع يستخدم هذه المادة التعليمية بعد تقسيهم لمجموعات.
وللتعلم باستخدام المشاريع فوائد عديدة منها:
- يكتشف الطالب مجموعة من الاكتشافات في مدة قصيرة من الزمن.
- يعتمد الطالب على نفسه بالكامل، فلا يوجد هنا أستاذ يساعده في إنجاز المطلوب.
- المشاريع تأخذ حيزاً من اهتمامات الطالب لذا فهويشعر بالإنجاز عندما ينتهي منه.
- يتشارك الأقران فيما بينهم بالموارد والمصادر التي استعانوا بها على إنجاز مشاريعهم، فيساهم ذلك بزيادة إحساس العطاء والمشاركة ويجعل من بعض الأقران مرشدين Mentors ﻷقرانهم في الصف.
- يعتمد الطلاب على التقنيات المعاصرة فيساهم ذلك في إغناء معرفتهم على الإنترنت والتدوين والبحث وغيرها من التقنيات.
- بيئة دراسية تشاركية عوضاً عن البيئة التنافسية.
- يتعلم العديد من الخبرات منها الإدارة وإدارة الوقت.
هذا فيديو قصير يتحدث عن الـ Project-Based Learning، وتجدون ترجمته العربية هنا.
يبقى أن نعلم أن البشر يتذكرون 20% مما يقرأون و30% مما يسمعون و40% مما يشاهدون، بينما يتذكرون 50% مما يقولون و60% مما يقومون بفعله، لذا فالتعلم عبر المشاريع يساعد بشكل كبير في ترسيخ المعلومة التربوية والتعليمية للطالب.
أضحى اتباع هذه الطريقة ليس من أجل أن يتعلم الطالب اللغة فحسب، بل من أجل إنجاز أمر مفيد حقاً خلال تعلمه لتلك اللغة، حيث يشعر بالإنجاز عندما ينتهي من المشروع وعندما يتم نشر نتائج المشروع، هذا من طرق #تحفيز_التعلم.
التدوين Blogging
يعد التدوين تدريباً مهماً للطالب على استخدام اللغة وخاصة المكتوبة منها، حيث يتدرب الطالب على كتابة ما يخطر في باله من أمور تحدث له في حياته اليومية، كخواطره الخاصة وحتى كتابة يومياته باللغة الأجنبية. يمكن للناس والأقران تصحيح الأخطاء بعضهم لبعض، وتقييم أداء بعضهم لبعض.
أنصحك باستخدام المدونة من أجل مهمة فعالة جداً وهي كتابة كل ما فعلته خلال اليوم فيما يتعلق بتعلم اللغة (من قراءة مقال أومحاولة ترجمة أو محاولة إجراء محادثة أو إجراء محادثة عبر الإنترنت “تشات” أو مشاهدة التلفاز باللغة الأجنبية). إن هذا السجل للأداء مهم جداً من أجل مراقبة فعاليتك تجاه تعلمك للغة، ويساعدك على اكتشاف التطور الجديد الذي حصل لك في طريق تعلمك للغة.
التسجيلات الصوتية Podcasts
يجب على الطالب أن يقوم بتمرين أذنه على سماع اللغة الأجنبية، من خلال سماعه للأغاني وسماعه للبرامج المسجلة، هذا يساعده على إيجاد العبارات بسرعة والتغلب على مشكلة النطق ومشكلة البطء في الكلام. بالنسبة لي أحب سماع برنامج 6 Minute English وبرنامج The English We Speak[1]
التعلم التعاوني والتعليم الندي عبر الإنترنت Peer to Peer e-learning
إن اللغة كما علمنا نتاج اجتماع الناس وتواصلهم فيما بينهم، وهي أداة للتواصل بين هؤلاء الناس، لذا ومع بروز الإنترنت فإنه يمكننا وبكل بساطة إيجاد الأقران والأصدقاء الذين نتمكن بالتعاون معهم من التعلم سوية، بعض من هذه الطرق كنت قد ذكرتها سابقاً، فأنت حين تبحث عن من يحادثك عبر الانترنت Chat باللغة الجديدة فأنت تتعلم مع قرين لك، وحين تشارك في نشاط تعليمي فأنت تشارك مع قرين لك في هذا النشاط.
عند وجود الأقران والاهتمام المشترك يمكن صنع المعجزات وخاصة فيما يتعلق باللغة وتعلمها. فيمكن تعلم خبرات اللغة المتقدمة وحتى الأساسيات مع الأقران، كما يمكنك تعلم القواعد، المحادثة، وحتى الكتابة من خلال مشاريع مشتركة.
فوائد التعلم مع الأقران:
- الطالب في هذه الحالة يتخلص من الخوف والخجل تجاه الأستاذ في الدروس العادية، حيث أنه يتحدث ويتفاعل بشكل أفضل مع الأقران ، هذا لا يتيحه الفيديو التعليمي أيضاً حيث لا يمكّنك من التفاعل.
- الطالب يأخذ وقته وخاصة إن كان بحاجة لوقت أطول للاستيعاب، الشيء الذي لا يمكن أن يطبق مع الأستاذ الذي يحاول أن يوصل المنهاج، لا تنسوا أن هذه من فوائد التعليم الالكتروني ايضاً.
بالمختصر، إن تعلّم أي لغة بحاجة لقدرة ذاتية على التحفيز، وهذا الحافز يمكن تقويته بمساعدة الأصدقاء والأقران.
للمزيد عن بعض الأدوات المعاصرة يمكنك أن تقرأ عن MALL (تعلم اللغة بمساعدة الهاتف الجوال Mobile Assisted Language Learning) في Wikipedia و TeachingEnglish و IALLT.
كما يمكنك أن تقرأ عن CALL (تعلم اللغة بمساعدة الحاسوب Computer Assisted Language Learning) في Wikipedia و TeachingEnglish.
كما أنصحك بقراءة كتاب Language Hacking Guide الرائع، ففيه الكثير من النصائح من أجل تعلم اللغة الإنكليزية.
LEN - Learning English Network
مجموعة LEN هي مجموعة فرعية من مجموعة ويكيلوجيا، والتي تهتم بنشر مفاهيم المشاركة والمصادر المفتوحة، منبعها في دمشق سوريا
في مجموعة LEN نهتم بتعلم اللغة الإنكليزية عبر تقنيات الوب، وعبر الطرق التشاركية، بحيث يجتمع الأقران في هذه المجموعة عبر لقاءات حيّة ولقاءات افتراضية، فنقيم ورشات ترجمة تفاعلية وتعاونية لبعض المقالات والفيديوهات المفيدة. ونحاول في هذه المجموعة أن نطور طرقاً حديثة تساعدنا في تعلم اللغة الإنكليزية.
الطريقة المطبقة حالياً توصف بالتالي: يتم الاجتماع في فضاء الفيسبوك في المجموعة الرسمية الافتراضية، ويتم اختيار مقالة أو فيديو مفيد لنترجمه، بعدها نقسم المقالة/الفيديو إلى أجزاء، ونبدأ بالأجزاء تباعاً فنبدأ بالبحث عن الكلمات المفتاحية الغريبة في هذا المقال اوالفيديو، بحيث نتعرف على الكلمات الإنكليزية ومعانيها عبر البحث في الإنترنت عن صورة تساعد على فهم هذه الكلمة. بعد الانتهاء من المقطع المحدد ومعرفة كلماته الغريبة، ننتقل إلى مقطع آخر، إلى أن ننتهي من المقال بالكامل، بعدها نقوم بترجمة كامل المقال تعاونياً عبر موقع كتابة تعاوني.
الطريقة السابقة كانت بانتقاء فيديو من موقع TED بحيث يتم تقسيمه على أربع مجموعات، كل مجموعة تقوم بإيجاد الكلمات المفتاحية من هذا الجزء من الفيديو، يتم بعدها عمل سلايد يحتوي على الكلمة الغريبة بالإضافة لصورة تشرح هذه الكلمة، بعدها يتم عرض هذه السلايدات والفيديو بالترجمة الإنكليزية. كما يوزع أيضاً أجزاء من امتحانات اللغة العالمية IELTS ويتاح لهم عشرون دقيقة لسماع أو قراءة الامتحان حيث يجيبون على الأسئلة بأنفسهم من خلال مجموعات.
هذه الطريقة تساعد المتعلم على صقل خبرته في الاستماع والمفردات والبحث عن الصور التوضيحية. بعد الورشة توضع هذه السلايدات على المجموعة في موقع الفيسبوك حيث يتم النقاش عليها وزيادة الصور التوضيحية.
هل نحن مجبرون على نص أو مقالة محددة؟ لا لسنا مجبرين، فالعمل هنا عمل تعاوني، نختار المقالة بأنفسنا، ونعمل بأنفسنا.
هل نحن مجبرون على اتباع هذه الطريقة؟ لا، بل نحن نبحث دائماً عن طرق حديثة فعّالة نستفيد منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق