السبت، 10 مايو 2014

المعلم والتعليم الإلكتروني

 المعلم في التعليم الإلكتروني :


التعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية . لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه. ولكي يكون دور المعلم فعالاً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني .
ولا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . ولكي يصبح دور المعلم مهما في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي:
1 ـ  أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2 ـ  أن يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين .
3 ـ  أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
4 ـ  أن يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5 ـ  أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي .
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق, فالتعليم الإلكتروني لا يعني تصفح الإنترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم .
ولأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أن يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار .
كيف يتم دمج التقنية في التعليم الإلكتروني ؟
إن أهداف دمج التقنية في التعليم هي :
1 ـ  مساعدة المعلمين والطلاب على التفكير الإبداعي والناجح في الفصل الإلكتروني .
2 ـ  رفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال استغلال تقنية المعلومات بما توفره من أدوات جديدة للتعلم والتعليم .
3 ـ  ابتكار أساليب وطرق حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكل أفضل للطلاب .
4 ـ  رعاية الطلاب المبدعين عبر برامج خاصة .
ولتحقيق هذه الأهداف لابد من تدريب المعلم تدريبا وافيا حول دمج التقنية في جميع المناهج الدراسية .
والمهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها كل من المعلم والطالب هي :
التقنية التطبيقية , قواعد البيانات , النشر المكتبي , الرسوم , الوسائط المتعددة , نظم التشغيل , البرمجة , الجداول الإلكترونية , الاتصالات الحاسوبية , معالجة الكلمات .
وتبدأ عملية الدمج :
1 ـ  بأن يحدد المعلم أهداف المحتوى .
2 ـ  يختار المعلم نشاط دمج تقنية أو عدة نشاطات .
3 ـ  تبدأ عملية التطبيق داخل الفصل الإلكتروني .
ومن الأمثلة على دمج التقنية في التعليم ما يلي : عملية الكتابة  ـ جمع وحفظ وتصنيف المعلومات  ـ عمل مقارنات وعلاقات متبادلة  ـ  استنباط نتائج من واقع البيانات  ـ  الحساب .
ــ في مجال الإنترنت : البحث , الاتصال , المراسلة عبر البريد الإلكتروني , مشاركة وعرض النتائج والمعلومات والإبداعات .
ــ إعداد التقارير . الرسوم البيانية · دمج الصور والنصوص . إنشاء النشرات والبطاقات .
وقد قطعت مدارس الملك فيصل شوطا لا بأس به على طريق دمج التقنية آخذة في الاعتبار ما يلي :
1 ـ  استخدام الحاسب الآلي ليس بديلا عن المعلم ولكن داعما له .
2 ـ  تأهيل المعلم بشكل عال يمكنه من الإفادة من التقنيات المتاحة وتطويرها لما يخدم المناهج التعليمية .
3 ـ  إعداد الطلاب إعدادا مناسبا يمكنهم من الاستفادة الكاملة من تقنيات التعليم .
4 ـ  أن المقصود بالتقنية ليس فقط أجهزة الحاسب الآلي وما تفرع عنها بل يتعدى ذلك إلى تفعيل وتحديث المختبرات العلمية .
لذا تم تجهيز الفصول المدرسية والمنشآت بمتطلبات دمج التقنية .من حيث الشبكة الداخلية وشبكة الإنترنت ومختبرات حاسب عديدة وكذلك تم تدريب المعلمين عن طريق الدورات المستمرة والمتنوعة .
ما هي إيجابيات وسلبيات التعليم الإلكتروني ؟
إن تبني أي أسلوب تعليمي جديد يجد غالبا مؤيدين ومعارضين ولكل منهم وجهة نظر مختلفة عن الآخر .
إن وجهة نظر المتحمسين للتعليم الإلكتروني هي :
عندما تكون المدارس مرتبطة بالإنترنت فإن ذلك يجعل المعلمين يعيدون النظر في طرق التدريس القديمة التي يمارسونها .
· يصبح الطلاب ذوي قدرة كافية لاستعمال التكنولوجيا .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر إلى بث الطاقة في الطلاب .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر إلى جعل غرفة الصف بيئة تعليمية تمتاز بالتفاعل المتبادل .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر إلى شعور الطلاب بالثقة والمسؤولية .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر إلى تطوير قدرة الطلاب على العمل كفريق .
· التعليم الإلكتروني يجعل الطلاب يفكرون بشكل خلاق للوصول إلى حلول .
أما وجهة نظر المعارضين فهي :
ــ التعليم إلكتروني يحتاج إلى جهد مكثف لتدريب وتأهيل المعلمين والطلاب بشكل خاص استعدادا لهذه التجربة في ظروف تنتشر فيها الأمية التقنية في المجتمع .
ــ ارتباط التعليم الإلكتروني بعوامل تقنية أخرى مثل كفاءة شبكات الاتصالات , وتوافر الأجهزة والبرامج , ومدى القدرة على إنتاج البرامج بشكل محترف .
ــ عامل التكلفة في الإنتاج والصيانة .
ــ يؤدي التعليم الإلكتروني إلى إضعاف دور المعلم كمؤثر تربوي وتعليمي مهم .
ــ كثرة توظيف التقنية في المنزل والمدرسة والحياة اليومية ربما يؤدي إلى ملل المتعلم من هذه الوسائط وعدم الجدية في التعامل معها .
ــ يفتقر التعليم الإلكتروني للنواحي الواقعية , وهو يحتاج إلى لمسات إنسانية بين الطالب والمدرس .
الصعوبات التي قد يصادفها المعلم في التعليم الإلكتروني:
1-    بطء الوصول إلى المعلومات من شبكة الإنترنت .
الحل : أن تجهز المعلومات مسبقا وتحمل على أجهزة الطلاب .
2-    خلل مفاجئ في الشبكة الداخلية أو الأجهزة .
الحل : وجود فني مقيم للمعامل على غرار مختبرات العلوم .
3-    عدم استجابة الطلاب بشكل مناسب مع التعليم الإلكتروني وتفاعلهم معه .
الحل : تطويع المناهج بحيث تصبح أكثر تشويقا .
4-    إنصاف الطلاب للبحث في مواقع غير مناسبة في الإنترنت .
الحل : ربط أجهزة الطلاب بجهاز مركزي بواسطة برنامج للتحكم .
5-    ضعف المحتوى في البرمجيات الجاهزة .
الحل : تجهيز البرامج التعليمية من قبل لجنة علمية متخصصة في المدرسة .
كيف يمكن دمج طرق تنمية مهارات التفكير بالتعليم الإلكتروني
تتم عملية الدمج بوضع خرائط التفكير التي يصممها المعلم ضمن صفحات الكتاب الإلكتروني أو في ملف خاص بالنشاطات وتكون على شكل وحدات مايكرو تتم الكتابة فيه من قبل الطالب ومن ثم حفظها وإرسالها للمعلم عبر البريد الإلكتروني أو عبر الشبكة الداخلية , ومن أمثلة تلك الخرائط : المقابلة والمقارنة , علاقة الجزء بالكل , التنبؤ , سلسلة الأسباب .

التعلم الذاتي؟
هو جزء من المفهوم العام للتعليم الإلكتروني و معناه أن يقوم المتعلم بتعليم و تدريب نفسه باستخدام وسائل معينة في ذلك. حيث يكون المتدرب هو الذي يبدأ العملية التعليمية و يحدد الخبرات التي يطمح الحصول عليها و كيف يتم ذلك بالإضافة إلى الأهداف و وسائل تحقيق تلك الأهداف.
أهمية التعلم الذاتي:
ــ انخفاض كلفته.
ــ لا يجب للمتعلم الارتباط بزمان أو مكان للتعلم.
ــ حرية اختيار طريقة التعلم.
ــ حرية اختيار ترتيب المواضيع.
ــ توفره وسهولة الحصول عليه.
ــ بإمكان المتدرب أن ينشأ بيئة مناسبة للتعلم الذاتي حينما يقرر:
ــ المجالات العلمية و المهارات التي يطمح الحصول عليها (بوضع متطلبات و أهداف).
ــ كيف يستطيع الحصول على هذه المجالات و المهارات (بوضع أهداف و أنشطة).
ــ أنه حصل بالفعل على ما يريد من هذه المجالات و المهارات (عن طريق التقييم).
أهم وسائل التعلم الذاتي؟
الكتب الإلكترونية.
الكتب الورقية.
ملفات الوسائط المتعددة (المرئية والصوتية).

مواقع الانترنت (مواقع الدروس,المنتديات المتخصصة)

هناك تعليقان (2):

  1. لابد من التركيز على تأهيل المعلم

    ردحذف
  2. فعلاأخي عبدالرحمن تأهيل المعلم ضروري للغاية
    ولكن أيضا لا نغفل أن إدخال التعليم الالكتروني يحتاج إلى تخطيط دقيق
    وميزانيات مدروسة وتهيئة البيئة المدرسية لذلك وأمور الصيانة وغيرها


    شكرا على مرورك

    ردحذف